تراجع أسهم البورصة المصرية رغم الأنباء الإيجابية.. وهذه توقعات المرحلة المقبلة

رغم حالة التفاؤل التي سادت الأوساط الاقتصادية عقب إعلان رفع التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري لأول مرة منذ سبع سنوات من التخفيض، إلى جانب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غداً بشرم الشيخ بحضور عدد من زعماء العالم، إلا أن تداولات البورصة المصرية اليوم الأحد جاءت على عكس التوقعات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية متأثراً بعمليات جني الأرباح التي سيطرت على تداولات الأسهم القيادية، بعد موجة من الارتفاعات القوية التي شهدتها السوق خلال الأسبوع الماضي.
جني الأرباح
شهد سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنحو 2.5%، ضغوطاً بيعية واضحة مع توجه المتعاملين لجني الأرباح، مما انعكس على أداء المؤشر الرئيسي EGX30 ودفعه للتراجع الطفيف.
كما سجلت أسهم القطاع العقاري تراجعاً جماعياً، بعد الارتفاعات الكبيرة التي حققتها الأسبوع الماضي، في حين تراجعت أيضاً أسهم القطاع المالي غير المصرفي متأثرة بموجة جني الأرباح.
EGX70 يتحرك عكس الاتجاه
في المقابل نجح المؤشر السبعيني EGX70 في تحقيق أداء إيجابي بدعم من أسهم قطاع الأسمنت ومواد البناء، التي واصلت صعودها مع توقعات بزيادة الطلب على هذه الشركات في ظل الحديث عن إعادة إعمار غزة والاعتماد على شركات المقاولات المصرية في تنفيذ المشروعات المرتقبة.
كما تلقت أسهم الأسمنت دعماً إضافياً بعد قرار وزارة الصناعة الذي دعت الشركات إلى زيادة الإنتاج للسيطرة على الأسعار في السوق المحلية، مع منحها حوافز تتمثل في خفض الرسوم المفروضة عند زيادة معدلات الإنتاج.
توقعات محللون للفترة المقبلة
يرى محللون أن ما تشهده السوق حالياً من تباين في الأداء يعد تصحيحاً صحياً ومؤقتاً، في ظل اتجاه المستثمرين لجني الأرباح بعد مكاسب قوية، ويرجح الخبراء أن تعود المؤشرات للتحرك الإيجابي خلال الجلسات المقبلة مع تحسن المعنويات الاقتصادية واستمرار تدفق الأخبار الإيجابية حول التصنيف الائتماني والملفات الإقليمية.
وأكدوا أن الأسهم القيادية والبنوك والعقارات قد تشهد عمليات شراء انتقائية في الجلسات القادمة، بينما ستظل أسهم الأسمنت ومواد البناء في دائرة الاهتمام بدعم من التوقعات القوية لنشاط القطاع في المرحلة المقبلة.