باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الأربعاء 08 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

في اليوم العالمي للقطن.. كيف تخطط مصر لاستعادة بريق الذهب الأبيض عالميًا؟

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 10:22 م
في اليوم العالمي
في اليوم العالمي للقطن.. كيف تخطط مصر لاستعادة بريق القطن

في السابع من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للقطن، المحصول الذي يمثل شريانًا حيويًا لصناعات النسيج حول العالم، وبينما تتجه الأنظار إلى الدول المنتجة، تبرز مصر كواحدة من أكثر الدول التي تمتلك تاريخًا عريقًا في زراعة القطن، ولا سيما القطن طويل التيلة الذي ارتبط اسمه بالجودة الفائقة والسمعة العالمية.. وتخطط الدولة المصرية إلى إحياء صناعة القطن من جديد، وإعادته إلى مكانته التي طالما جعلت من "الذهب الأبيض" أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

خطة شاملة لإحياء القطن المصري

ويؤكد أحمد عياد، رئيس الشعبة العامة للأقطان بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ما يجري في هذا القطاع يمثل "نهضة حقيقية" تشمل جميع مراحل الإنتاج، من الزراعة مرورًا بالتسويق وصولًا إلى التصنيع والتصدير.

وأوضح أن الدولة وضعت خلال السنوات الأخيرة منظومة جديدة لتسويق القطن تقوم على الشفافية والمزادات العلنية، مما أتاح للمزارعين بيع محصولهم بأسعار عادلة تتناسب مع جودة الأقطان المصرية المعروفة عالميًا.

وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالقطن بلغت هذا العام نحو 195 ألف فدان، بإنتاج متوقع يصل إلى 1.4 مليون قنطار زهر، وهو ما يعكس نجاح السياسات الزراعية الجديدة، مضيفًا أن هناك خطة تستهدف زيادة الإنتاج إلى 10 ملايين قنطار خلال ست سنوات عبر التوسع في الزراعة وتحسين نظم الري والفرز.

في اليوم العالمي للقطن.. كيف تخطط مصر لاستعادة بريق الذهب الأبيض عالميًا؟

التصنيع المحلي بدلًا من التصدير الخام

وتتجه مصر حاليًا نحو تحويل القطن إلى منتج نهائي بدلاً من تصديره خامًا كما كان في السابق، وذلك لتعظيم القيمة المضافة وخلق فرص عمل جديدة، وقال عياد إن تطوير محالج ومصانع الغزل والنسيج يمثل محورًا أساسيًا في هذه الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الصناعة هو السبيل الحقيقي لعودة القطن المصري إلى مكانته الطبيعية في الأسواق العالمية.

تحديات قائمة في السوق المحلي

ويواجه القطن المصري تحديات في التسويق المحلي، فخلال موسم 2024/2025، بلغ المعروض نحو 107 آلاف قنطار، لكن المصانع المحلية لم تستوعب سوى 17% فقط من الكميات المطروحة، في وقت ارتفعت فيه واردات الأقطان الأجنبية بنسبة 58% لتسجل 195 مليون دولار، مقابل تراجع الصادرات المصرية إلى 82 مليون دولار.

استثمارات جديدة ومدن نسيجية متكاملة

ولتحقيق طفرة حقيقية في صناعة الغزل والنسيج، أعلنت الدولة عن استثمارات أجنبية بقيمة 580 مليون دولار موزعة على 28 مشروعًا، منها مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار.

كما يجري العمل على إنشاء مدينتين جديدتين للنسيج في الفيوم والمنيا بتكلفة تصل إلى 27 مليار جنيه، إلى جانب تطوير 32 مصنعًا تابعًا للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج ضمن خطة بدأت منذ عام 2014، وتشمل أيضًا سبع شركات لحلج وتسويق القطن و25 شركة غزل ونسيج.

تجربة رائدة في زراعة القطن بالصحراء

ونجحت مصر مؤخرًا في زراعة القطن في بيئة صحراوية بمدينة الطور بجنوب سيناء، وهو ما يعد إنجازًا علميًا وزراعيًا فريدًا.

وأظهرت التجربة، التي نفذتها وزارة الزراعة بالتعاون مع معهد بحوث القطن، إمكانية زراعة أصناف مثل "سوبر جيزة 86" و"سوبر جيزة 97" في ظروف مناخية قاسية، حيث تم الحصاد بعد 127 يومًا فقط بفضل درجات الحرارة المرتفعة وأنظمة الري الحديثة.