من مكان مافيهوش ساكن لمزار سياحي بتدخل ملايين الدولارات.. قرية مصرية عالمية في قلب الصحراء.. ليه قالوا عنها مدينة أشباح!

قالوا عنها قرية الأشباح.. اتحولت من مكان الناس بتخاف تدخله لمزار سياحي بيجيله السياح من كل مكان وبتدخل ملايين الدولارات.
مليانة بيوت وآثار أن كان فيه ناس عايشة هناك، لكن فجأة اهلها سابوا بيوتهم ومدارسها وهاجروا منها والنهاردة بقت اشهر قرية مصرية عالمية.. يا ترى إيه قصة القرية ديه وليه أهلها سابوها.. تعالوا نعرف ايه الحكاية.
مش هتسمع فيها لا صوت عربيات ولا زحمة بشر كل اللي حواليك هو الرمل والجبال والسكوت.. فيها بيوت واقفة بس لوحدها مفيهاش أي بني آدم.. تراب على الشبابيك اطباق موجودة على الترابيزات.. كتب مرمية على الأرض وحالة كده من الصمت اللي يخلي المكان كله بيهمس بحكاية غريبة.
دي مش مدينة أشباح من فيلم رعب ولا لقطة من مسلسل خيال علمي.. دي قرية مصرية حقيقية اسمها أم الحويطات تبعد حوالي ٢٧ كيلو عن مدينة سفاجا في محافظة البحر الأحمر القرية.. اتبنت من أكتر من ١٠٠ سنة وقت ما الإنجليز فتحوا منجم للفوسفات هناك وبنوا مساكن للعمال ومدرسة وجامع وبقت قرية صغيرة فيها كل مظاهر الحياة.
كانت مليانة ناس وعيال بتجري وستات بتطبخ ورجالة راجعين من الشغل وبعدين فجأة وبدون أي مقدمات القرية فضيت وسكتت تماما لدرجة إن الناس سابت حاجتها وراها كأنهم خارجين دقايق ويرجعوا بس ما رجعوش
وفضلت القرية على حالها كأن الزمن وقف فيها من يوم ما مشيوا وسابوها مفيش جواب واضح لحد النهاردة ليه الناس مشيت، فيه اللي بيقول إن الشغل وقف، والمنجم قفل والناس راحت تدور على رزقها في مكان تاني وفيه اللي بيقول إن طبيعة الشغل كانت مرهقة وخطرة وكان فيه حاجات صحيا مش كويسة خلتهم يسيبوا المكان وفيه اللي بيحكي حكايات غريبة عن أصوات بتطلع من البيوت وأنه فيه حاجة مش مفهومة كانت بتحصل هناك.
وكل واحد بيزود حكاية على حكاية لحد ما القرية بقت لغز.. بس الغريب بقى إن المكان ده اللي مفيهوش حياة بقاله عقود بقى النهارده مزار سياحي مختلف بيتشد ليه الناس اللي بتحب المغامرة وعاوزة تجرب حاجة مش تقليدية ناس بتسافر مخصوص علشان تمشي جوه شوارعها الفاضية تدخل البيوت اللي باين عليها إنها لسه فيها روح.. يطلعوا المئذنة ويشوفوا المشهد كله من فوق يدخلوا الفصول اللي كانت بتعلم العيال زمان وينزلوا أنفاق المناجم القديمة وياخدوا جولات سفاري في قلب الصحرا حواليها
وفعلاً شركات سياحية بقت بتنظم رحلات هناك وبتسوق ليها كمغامرة استكشافية مختلفة عن أي مكان تاني في مصر.
ناس بتحب توثق الزيارة بالفيديوهات والحوارات والقصص اللي بتحصل هناك وكل واحد بيرجع وهو حاسس إنه شاف جزء من تاريخ مصر الصامت التاريخ اللي ما اتكتبش في كتب ولا حد حكاه لكن مبني بالطوب والحيطان والممرات الترابية اللي لسه واقفة بتقول كان فيه هنا حياة .
أم الحويطات دلوقتي بقت مكان بيشد محبي السفاري والمغامرات والناس اللي بتحب تكتشف أماكن جديدة فيها حكايات مش معروفة.. ولما تروح هناك هتحس فعلاً إنك دخلت فيلم أو رجعت بالزمن لمكان اتجمد في لحظة معينة وساب كل حاجة مكانها فلو نفسك في مغامرة مش شبه أي حاجة جربتها قبل كده ومكان مش مشهور على الخريطة بس مليان أسرار وروح وسحر يبقى لازم تحط أم الحويطات على لستة الأماكن اللي لازم تزورها لأن الرحلة هناك مش بس عن مكان مهجور هي عن حكاية اتقفلت فجأة ولسه محدش قدر يعرف نهايتها.