الاحتياطي الفيدرالي تحت المجهر.. خلاف بين حذر لوجان وضغوط الأسواق لتخفيضات أسرع
سجّلت الأسواق تباينات واضحة بين ما تسعره عقود الفائدة وآراء بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ويينما تسعر الأسواق تقريباً خفضاً بـ25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر واحتمال خفض إضافي لاحقاً، حذّرت مسؤولة بنك الاحتياطي الفيدرالي لوري لوجان من ضرورة التحفظ عند التخفيف لأن مخاطر التضخم لا تزال قائمة وأن سوق العمل لا يزال متواصلاً إلى حد ما.
وهذا الانقسام بين النظرة السوقية المتفائلة والنبرة الحذرة لصانعي القرار أوجد حالة ترقب وتذبذب في أسواق العملات والأصول.
وفي الوقت نفسه، مؤسسات بحثية كبرى مثل Bank of America قد قلدت توقعاتها للخفض مبكراً استناداً لمؤشرات ضعف سوق العمل وبيانات بديلة خلال أزمة تأجيل التقرير الحكومي، ما عزّز تسعير السوق لخفض أوسع خلال العام.
وهذا التضارب بين توقّعات السوق والصوت الرسمي للاحتياطي الفيدرالي يزيد احتمالات تقلب الأسعار حول التواريخ الفاصلة لاجتماعات السياسة النقدية ويجعل أي تصريح لمسؤول فدرالي حدثاً مؤثراً.
وسيعتمد قرار الاحتياطي الفيدرالي على مجموعة متناقضة من الإشارات—بيانات رسمية قد تتأخر بفعل الإغلاق الحكومي، مؤشرات بديلة تظهر تباطؤاً في التوظيف، وتصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي المتحفظة—وكل ذلك سيُترجَم فورياً في حركة الدولار وأسواق الأصول العالمية.
