الدولار يتهاوى مع تأجيل تقرير الوظائف

تراجع الدولار قاد تحركات الأسواق بعد أن تسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية في تأجيل صدور تقرير الرواتب غير الزراعية المنتظر لشهر سبتمبر—الذي يعتبر القياس الأهم لاتجاه سوق العمل.
وأدى غياب تقرير الوظائف الرسمي إلى ارتفاع الاعتماد على مؤشرات بديلة (مثل تقرير ADP ومؤشرات مديري المشتريات)، ما زاد من الضبابية أمام المستثمرين وصانعي السياسات.
وفي جلسات التداول سجل مؤشر الدولار (DXY) هبوطاً إلى مستويات قرب 97.7، بينما صعد اليورو صوب مستويات 1.17 مقابل الدولار مع توجهه نحو أفضل أسبوع له خلال الفترة الأخيرة وهذا التراجع الأسبوعي للمؤشر كان الأسوأ منذ يوليو بحسب متعاملين في السوق.
وبات مسؤولو البورصات والمستثمرون يعتمدون على بيانات خاصة وأدوات سوقية لقياس صحة سوق العمل، مما يزيد تقلبات العملات والأسهم قصيرة الأمد.
وحذر محللون في مؤسسات مالية من أن استمرار الإغلاق لأسابيع سيحرك تساؤلات حول قابلية الحكم المالي والقدرة على إدارة ملفات اقتصادية أساسية، وهو ما عادة ما يضغط سلباً على العملة الوطنية.
ومع تزايد ضبابية البيانات الرسمية، أصبحت أسعار الأصول أكثر حساسية لأخبار سياسية، مثل أحوال التفاوض على تمويل الحكومة ومواعيد إعادة تشغيل المؤسسات الحكومية.
وفي المدى القريب، يتوقع المتعاملون تقلبات كبيرة حول صدور أرقام إحصائية مؤجلة وعن تحركات قصيرة للبنوك المركزية استجابةً لبيانات بديلة والأسواق ستراقب أيضاً تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وقراءات ISM لتكوين صورة أوضح عن قوة الاقتصاد قبل اجتماعات السياسة النقدية القادمة.