رئيس الوزراء: استثمارات إماراتية جديدة تؤكد ثقة المستثمرين في مناخ الأعمال بمصر
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي عُقد اليوم بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستعراض مستجدات المشروعات القومية والاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير.
وفي مستهل الاجتماع، قدم رئيس الوزراء التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وللقوات المسلحة والشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر العظيم، مؤكداً أن هذه المناسبة تجسد ملحمة وطنية يجب أن تبقى حاضرة في وجدان المصريين، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وخلال حديثه، تطرق مدبولي إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أكد خلالها حرص الإمارات على مواصلة الاستثمار في السوق المصرية، مشيراً إلى أن الاستثمارات الإماراتية الجديدة تعكس الثقة الكبيرة في مناخ الأعمال بمصر، وجهود الحكومة في تحسين بيئة الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات، وتعزز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن إشادة القيادة الإماراتية بالإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية تعكس نجاح السياسات الحكومية في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتحسين بنيته الأساسية، موضحاً أن الحكومة مستمرة في اتخاذ المزيد من الإجراءات لتيسير مناخ الاستثمار وزيادة معدلات النمو، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد مدبولي أن أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة ستتركز على قطاعات الصحة والتعليم والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، إلى جانب تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن الدولة استثمرت مليارات الجنيهات في تطوير البنية التحتية خلال الأعوام الماضية، وأن التركيز الآن ينصب على تعظيم الاستفادة من هذه الاستثمارات عبر رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير المقرر مطلع نوفمبر المقبل، مؤكداً أن هذا الصرح الحضاري يمثل مشروعاً قومياً يعكس عظمة مصر وحضارتها العريقة، ويجب أن تكون احتفالية افتتاحه على أعلى مستوى من التنظيم والإبهار، بما يليق بمكانة مصر التاريخية على خريطة السياحة العالمية.
واستعرض مدبولي خلال الاجتماع نتائج جولاته الميدانية الأخيرة في المحافظات، والتي كان آخرها بمحافظة المنوفية، حيث تفقد عدداً من المشروعات التنموية والخدمية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكداً أن هذه المبادرة أسهمت بشكل ملحوظ في تحسين جودة الحياة بالريف المصري، وأن الحكومة تعمل على تكثيف الجهود للانتهاء من مراحلها المختلفة في أسرع وقت ممكن.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الحكومة ماضية في تنفيذ تكليفات القيادة السياسية، سواء على مستوى دعم الاستثمار أو تحسين الخدمات أو تعزيز جهود الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات إضافية لدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز مكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي.
