أمر يحدث لأول مرة من عام.. ورطة الدولار أمام الجنيه وسر الانهيار الكبير للعملة الخضراء

هو إيه اللي بيحصل في سوق الصرف؟! وإزاي الدولار بينزل يوم ورا التاني لأول مرة من أكتر من سنة؟ وهل الجنيه المصري أخيرًا بدأ يستعيد قوته الضايعة؟
ولا اللي بيحصل ده مجرد هدوء قبل عاصفة جديدة؟ والأهم.. الدولار ممكن يوصل لفين خلال السنة الجاية؟
النهارده، البنوك المصرية سجلت مفاجأة جديدة.. الدولار كمل رحلة الهبوط لليوم التاني على التوالي ونزل تحت مستوى 48 جنيه لأول مرة من 14 يوليو 2024. ساعتها كان بـ47.89 جنيه، ومن يومها ماشفناش الرقم ده تاني.
سعر الدولار سجل في البنك الأهلي والمصرف العربي الدولي 47.88 للشراء و47.98 للبيع.. وفي بنك فيصل الإسلامي والمصرف المتحد وكريدي أجريكول والبركة، نزل لـ47.85 للشراء و47.95 للبيع. أما أدنى سعر، فكان في بنك أبو ظبي الأول، اللي عرض 47.82 للشراء و47.92 للبيع.
طب إيه سر الهبوط ده؟ وليه الجنيه بيستعيد أنفاسه بعد فترة طويلة كان فيها الدولار هو اللي مسيطر؟
فيه كذا سبب مهم ..منها ان البنك المركزي بقاله فترة بيشد السيولة من السوق ويقلل المعروض من الجنيه، وده بيرفع قيمته قدام العملات الأجنبية.. كمان التدفقات الدولارية زادت الفترة الأخيرة سواء من استثمارات أجنبية مباشرة أو سندات أو حتى من تحسن إيرادات السياحة والصادرات. وده خلق وفرة نسبية في المعروض من العملة الصعبة.

تالت حاجة .. التوقعات بتقول إن السياسة النقدية تكمل بنفس الاتجاه الفترة الجاية، مع قرارات متوقعة من لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الجاي. ده بيخلي السوق كلها مترقبة، والمضاربين مترددين يدخلوا يرفعوا الدولار في اللحظة دي.
لكن السؤال اللي الناس كلها بتسأله: هل الهبوط ده مستمر؟
الخبراء شايفين إن فيه 3 سيناريوهات.. السيناريو الأول.. الدولار يفضل في اتجاه هابط تدريجي، خصوصًا لو الاستثمارات الجديدة دخلت مع تنفيذ مشروعات استراتيجية زي رأس الحكمة وغيره. ساعتها ممكن نشوف الدولار تحت 47 جنيه قبل نهاية السنة.
السيناريو التاني.. يحصل نوع من التذبذب.. يعني الدولار يهبط شوية ويرجع يطلع تاني، على حسب المعروض والطلب، وكمان على حسب أي قرارات عالمية تخص الفايدة في أمريكا أو أوروبا.
السيناريو التالت.. لو حصلت أي صدمات خارجية – زي ارتفاع أسعار البترول أو تراجع تحويلات المصريين من الخارج – ممكن الجنيه يتأثر ويضعف تاني.
لكن اللي أكيد إن الدولار لأول مرة بقى تحت ضغط حقيقي بعد سنة كاملة من الاستقرار عند مستويات فوق الـ48 جنيه
سوق الصرف حاليا في لحظة فارقة.. والجنيه المصري فعلاً بيستعيد جزء من قوته، لكن لسه الطريق طويل، والتوقعات متقلبة على حسب السياسة النقدية، والاستثمارات اللي داخلة، وأوضاع الاقتصاد العالمي.