شنايدر إلكتريك: السعودية ضمن أكبر 5 أسواق عالمية ونصنع أكثر من 20 منتجاً محلياً
أكد وليد شتا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة شنايدر إلكتريك، أن المملكة العربية السعودية أصبحت اليوم تمثل أعلى استثمار للشركة في المنطقة، وتأتي ضمن أكبر خمسة أسواق لها على مستوى العالم، مشيراً إلى أن استثمارات الشركة في المملكة تجاوزت 300 مليون يورو حالياً.
وأوضح شتا، في مقابلة مع "العربية Business" على هامش قمة شنايدر للابتكار بالرياض، أن الشركة ضخت أكثر من 50 مليون يورو خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز وجودها في المملكة، شملت إنشاء مكتبها الإقليمي في الرياض وبناء مصنع جديد بمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ليصبح المصنع الثالث للشركة في السعودية بعد الرياض والدمام.
وقال شتا إن المصنع الجديد سيُخصص لإنتاج معدات رقمنة العمليات الصناعية، خاصة تلك المتعلقة بشركة أرامكو، ما يعكس التوجه نحو دعم قطاع الطاقة السعودي بالتقنيات الحديثة. وأضاف أن "شنايدر إلكتريك" لديها خمسة مصانع في المنطقة، أكبرها في السعودية، إلى جانب مصانع في مصر وتركيا.
التوطين والصناعة المحلية
وأشار شتا إلى أن الشركة تعمل على دعم خطط رؤية 2030 من خلال توطين الصناعة، حيث ارتفعت نسبة التوطين إلى 40% حالياً مقارنة بـ20% قبل أربع سنوات فقط. وأضاف: "100% من الخريجين الجدد الذين نوظفهم سعوديون، ونصفهم من الفتيات، وهذا يعكس التزامنا بالتنوع وتمكين الكفاءات الوطنية".
وأكد أن الشركة أضافت 12 خط إنتاج جديداً خلال السنوات الخمس الماضية، وتخطط لإضافة 20 خطاً آخر بحلول 2030، ليصل إجمالي عدد خطوط الإنتاج في المملكة إلى 32 خط إنتاج. وتهدف هذه الخطوة إلى رفع نسبة المحتوى المحلي في المنتجات لتصل إلى 50%، إذ يتراوح حالياً بين 10% و80% بحسب نوع المنتج.
وحصلت "شنايدر إلكتريك" مؤخراً على شهادة "صناعة سعودية" لثمانية منتجات جديدة، ليتجاوز إجمالي عدد منتجاتها المصنعة محلياً أكثر من 20 منتجاً.
التصدير ومراكز البيانات
وحول خطط التصدير، أوضح شتا أن 80% من إنتاج الشركة يذهب للسوق المحلية مقابل 20% للتصدير، مع طموح لرفع حصة الصادرات بحيث تصبح المملكة مركزاً إقليمياً لتصدير المنتجات إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفيما يتعلق بمراكز البيانات، قال إن الشركة تستهدف الاستثمار في هذا القطاع الحيوي بالمملكة والإمارات، موضحاً أن 30% من خطوط الإنتاج الجديدة مخصصة لخدمة مشاريع مراكز البيانات العملاقة، والتي يقاس حجمها باستهلاكها الكهربائي بوحدة "الميغاواط".
الانفتاح على الشراكات
وفي شأن الاستحواذات، أكد شتا أن "شنايدر إلكتريك" منفتحة على مختلف أشكال الشراكات مع الشركات السعودية، سواء عبر شبكة التوزيع أو حتى الشراكات في رأس المال، مشيراً إلى أن السوق السعودية تمثل قاعدة أساسية للتوسع في المنطقة، إلى جانب دول محورية أخرى مثل مصر وتركيا والإمارات.
واختتم شتا حديثه بالتأكيد على أن السعودية تتصدر أولويات الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مع مواصلة الاستثمار في تعزيز القدرات التصنيعية وتطوير المنتجات التي تدعم التحول الرقمي وقطاع الطاقة والبنية التحتية المتقدمة.
