تراجع أسعار النفط بنحو 2% عند التسوية مع تراجع الطلب الأمريكي

انخفضت أسعار النفط بنحو 2% خلال تعاملات اليوم الخميس، عند التسوية، مدفوعة بتراجع الطلب الأمريكي وفائض الإمدادات رغم تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والحرب الروسية الأوكرانية.
تراجع أسعار النفط
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار أو بنسبة 1.66% إلى 66.37 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.30 دولار أو بنسبة 2.04% لتسجل عند التسوية 62.37 دولار للبرميل.
وعلق المحلل لدى كومرتس بنك، كارستن فريتش، على أداء السوق، قائلا: "تتراجع أسعار النفط اليوم تماشيا مع توقعات وكالة الطاقة الدولية المتشائمة، والتي تشير إلى فائض هائل في المعروض في سوق النفط العام المقبل".
في وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الطاقة الدولية، عبر تقريرها الشهري، أن المعروض العالمي من النفط سيزيد بوتيرة أسرع من التوقعات خلال العام الحالي نتيجة لرفع إنتاج مجموعة أوبك+.
وصدر تقرير من منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول، بعد حفاظ وكالة الطاقة الدولية على توقعات العرض والطلب من خارج أوبك لعام 2025، مشيرة إلى استقرار الطلب.
وتضمن تقرير أوبك تثبيت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً في 2025، لترتفع إلى 1.4 مليون برميل يومياً في 2026.
وبحسب التقرير، أبقت أوبك على تقديراتها لنمو الإمدادات من خارج دول "إعلان التعاون" عند 0.8 مليون برميل يومياً في 2025، و 0.6 مليون برميل يومياً في 2026.
يأتي ذلك بعد أن أقرت مجموعة أوبك+، التي تضمن أعضاء أوبك وحلفاء آخرين، يوم الأحد، زيادة جديدة في إنتاج المجموعة خلال الشهر المقبل.
ونقلت وكالة رويترز، عن عدة مصادر تجارية اليوم قولها، إن التوقعات تشير إلى زيادة الصادرات السعودية من النفط الخام إلى الصين خلال الشهر المقبل، وذكرت المصادر أن شركة أرامكو السعودية ستشحن نحو 1.65 مليون برميل يومياً خلال شهر أكتوبر، مقابل 1.43 مليون برميل يومياً خلال الشهر الجاري.
من ناحيتها، كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن زيادة مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام في 3.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من سبتمبر مقارنة بتوقعات في استطلاع لرويترز بانخفاضها مليون برميل.
وكانت عقود الخامين القياسيين ارتفعت بأكثر من دولار أمس الأربعاء، بعد الهجوم الإسرائيلي على القيادة السياسية لحركة حماس في قطر في اليوم السابق، ومع قيام بولندا باستنفار دفاعاتها الجوية والدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي لإسقاط طائرات مسيرة يشتبه في أنها روسية كانت قد ضلت طريقها ودخلت إلى مجالها الجوي خلال هجوم على غرب أوكرانيا.