أسهم أستراليا تتراجع مع ضغوط البنوك وعمليات جني الأرباح
أغلقت الأسهم الأسترالية على انخفاض في ختام تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرة بخسائر حادة في قطاع البنوك وتراجع أسهم شركات التعدين، في وقت أقبل فيه المستثمرون على جني الأرباح وإعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية، وسط توقعات جديدة بخفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الأسترالي.
وتراجع مؤشر «إس آند بي/إيه إس إكس 200» بنسبة 0.5% لينهي الجلسة عند 8803.5 نقطة، مواصلاً خسائره بعد إغلاقه على تراجع طفيف بنسبة 0.2% يوم الاثنين.
قاد التراجع أسهم البنوك الكبرى، بعدما أعلن بنك «إيه إن زد غروب»، رابع أكبر بنك في أستراليا، عن خطة هي الأكبر منذ سنوات لتسريح العمالة في القطاع، تشمل الاستغناء عن نحو 3500 وظيفة خلال العام المقبل، محذراً من تغييرات «قاسية» لضمان استدامة عملياته.
وتراجعت أسهم البنك عند الإغلاق بنسبة 0.2%، فيما سجل سهم «كومنويلث بنك» – أكبر مقرض في البلاد – خسائر بلغت 1.3%.
وقالت هيبي تشين، المحللة في «فانتج ماركتس»، إن التقييمات المرتفعة للقطاع المصرفي، وضغوط الهوامش التمويلية، إلى جانب مؤشرات إضافية مثل تسريحات «إيه إن زد»، كلها عوامل دفعت المستثمرين نحو جني الأرباح والبحث عن بدائل استثمارية أكثر أماناً.
وتشير تقديرات الأسواق إلى وجود احتمال بنسبة 86% أن يقدم البنك الاحتياطي الأسترالي على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر المقبل، بعد أن خفّض بالفعل 75 نقطة أساس منذ بداية العام، فيما من المرجح أن يُبقي على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر نهاية سبتمبر.
وفي قطاع التعدين، شهدت أسهم كبرى الشركات تراجعاً بعد موجة مكاسب قوية استمرت خلال الشهرين الماضيين، حيث هبط سهم «بي إتش بي» بنسبة 1%، فيما خسر سهم «ريو تينتو» نحو 1.1%.
وجاء هذا التراجع بعد إعلان «بي إتش بي» التوصل إلى تسوية بقيمة 72.5 مليون دولار في دعوى جماعية مرتبطة بانهيار سد مخلفات في البرازيل عام 2015.
وقال جاستن لين، المحلل في «غلوبال إكس إي تي إف إس»، إن التراجع الحالي «مرتبط بعمليات جني أرباح قصيرة الأجل»، لافتاً إلى أن ضعف الطلب الصيني خلال أسبوع العروض العسكرية ساهم في الضغط على أسعار المعادن.
على الجانب الآخر، حدّت شركات الذهب من خسائر السوق، مدعومة بارتفاع أسعار المعدن الأصفر عالميًا، حيث صعدت أسهم القطاع بنسبة 1.3% لتسجل إغلاقاً قياسياً.
وقفز سهم «فولت مينيرالز» بنسبة 4.2%، فيما ارتفع سهم «راميليوس ريسورسز» بنسبة 1.8%، وهو ما ساعد في تقليص خسائر المؤشر العام.
وبينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماعات البنك الاحتياطي الأسترالي المقبلة، يبقى أداء السوق مرهونًا بتطورات القطاع المصرفي والطلب الصيني على السلع الأساسية، إضافة إلى حركة أسعار الذهب عالمياً.
