استثمار بـ277 مليون دولار… الجارحي يقتحم عالم الذهب في السودان
في بلد مليان ذهب تحت الأرض.. لكن فوقها صراع، ومشاكل، وتحديات.. ظهر اسم جديد بيكتب فصل مختلف في قصة الاستثمار في أفريقيا.
محمد الجارحي.. مش مجرد رجل أعمال.. ده شاب مصري عنده رؤية.. وقرر يحوّل تراب السودان لـ كنز ذهبي".
إيه اللى بيحصل في السودان؟.. وإيه خطة الجارحي؟.. إزاي هينفذ طموحه؟
لو متابع البيزنس في مصر، أكيد سمعت عن محمد الجارحي.. نائب رئيس مجلس إدارة شركة عتاقة للصلب، وواحد من رجال الأعمال الشباب اللي طموحهم ملوش حدود.
لكن المرة دي، خرج من عالم الحديد، ودخل في لعبة تانية خالص: الذهب
من خلال شركته "ديب ميتالز"، الجارحي أعلن عن استثمار ضخم في السودان: 277 مليون دولار علشان يستحوذ على 85% من منجم أركيديا للدهب
مش بس كده، الاتفاقية كمان تشمل مصنع لمعالجة المخلفات، ومصفى للذهب، واستكشاف للدهب في 4 ولايات: الشمالية، البحر الأحمر، نهر النيل، والقضارف.
يعني المشروع مش بس تنقيب.. ده تطوير وبنية تحتية واستثمار حقيقي في المستقبل.
طب اشمعنا السودان؟
السودان واحد من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا.
في 2024 لوحدها، أنتجوا حوالي 65 طن دهب، وجابوا للدولة 1.6 مليار دولار.
بس المشكلة؟.. من 50 لـ80% من الدهب ما بيدخلش السوق الرسمي.. يعني فيه تهريب كبير من خلال عمليات التنقيب غير الشرعية.
يعني اللي بيعمله الجارحي مش مجرد بزنس، ده مشروع فيه شراكة حقيقية مع الحكومة السودانية، ودعم للاقتصاد المحلي.
الاتفاقية مش بس تنقيب عن الذهب.. الجارحي هيوفر مشروعات للتنمية المحلية: مدارس، خدمات، وفرص عمل جديدة.
وفي المقابل، الحكومة السودانية هتسهل كل الإجراءات الإدارية والفنية، لضمان نجاح المشروع.
الجارحي قال: إحنا مش جايين السودان علشان نستخرج الدهب وبس.. إحنا جايين نعمل شراكة حقيقية.. هدفنا التنمية، وإن الفايدة ترجع لمصر والسودان مع بعض.
والسؤال: ليه دلوقتي؟ الحقيقة إن التوقيت ذكي جداً.. أسعار الدهب في العالم بتكسر أرقام قياسية.. والسودان بيعتمد بشكل أساسي على الدهب بعد ما إنتاج البترول قل.
يعني دخول الجارحي في الوقت ده شبه اللي عمله نجيب ساويرس لما استثمر في مناجم دهب في أفريقيا وحقق مكاسب ضخمة، وكأن التاريخ بيتعاد تاني، بس بطل جديد.
اللي بيعمله محمد الجارحي النهاردة هو كتابة فصل جديد في قصة الاستثمار المصري في أفريقيا.. لكن هل منجم أركيديا هيبقى البداية لنجاحات أكبر في التعدين؟ ده اللي هنشوفه في السنين الجاية.
