مصر بتعمل عظمة في قلب أفريقيا.. مشروع بـ2.9 مليار دولار هيغير خريطة القارة

في قلب أفريقيا، فوق نهر روفيجي، بيترسم مشهد جديد للعالم، مصر وقفت جنب دولة أفريقية، مش بس عشان تساعدها، لكن عشان تبقى جزء من أكبر إنجاز تنموي يُنفَّذ في القارة.
قصة السد ده مش مجرد بناء دي فصيلة جديدة من التعاون الأفريقي، إيه حكاية السد ده؟.. وإيه اللى عملته مصر؟
مشروع سد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية في تنزانيا، هو مشروع عملاق بقدرة إنتاجية تصل إلى 2115 ميجاوات—واحد من أكبر محطات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
تكلفة المشروع حوالي 2.9 مليار دولار، وتم تنفيذه بالكامل عبر شركات مصرية: تحالف بين المقاولون العرب والسويدي إلكتريك.

المشروع يشمل إنشاء سد بطول حوالي 1025 متر، وقدرة تخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه، إضافة لمحطات تحويل وإرسال الكهرباء.
بدأ العمل في المشروع رسميًا في 2019 بعد توقيع العقد في ديسمبر 2018.
المشروع وصل مؤخرًا لمرحلة متقدمة جدًا: تم تشغيل أول 8 توربينات من أصل 9 توربينات بالفعل، ومن المتوقع أن ينتهي تشغيل بقية التوربينات قريبًا
المشروع موفر وظائف كتير وصلت لحوالي 1961 عامل تانزاني بشكل مباشر، و525 معدة ضخمة شاركت في العمل.
بعد التشغيل الكامل، السد هيولّد سنوياً كهرباء تكفي أكثر من 17 مليون أسرة، بقدرة إجمالية تصل إلى أكتر من 6307 جيجاوات/ساعة سنويا.
بعد تشغيله بالكامل، السد هيزوّد أكتر من 60 مليون مواطن تنزاني بالكهرباء النظيفة، ويضمن استقرار شبكة الطاقة في البلد.
الهدف مش بس توليد كهرباء لكن كمان التحكم في الفيضانات، حماية البيئة من المستنقعات والسيول، وتوفير مياه دائمة للزراعة والحياة البرية في واحدة من أكبر الغابات الأفريقية.
يعني ببساطة.. مشروع هيغير شكل التنمية في تنزانيا لعقود قدام، ومصر، كانت في قلب الحكاية.
سد جوليوس نيريري، اللي اتبني بـأيادي مصرية، مش مجرد قطعة خرسانية في أفريقيا، ده أضخم مشروع بنِية تحتية للطاقة في القارة، ومثال حي على القوة اللي بتجي من التعاون الأفريقي.
ومن قلب معرض التجارة الأفريقية، مصر بتعلن إحنا مش بس بنبني إحنا بنغير الخريطة الاقتصادية للقارة كلها.