إثيوبيا تبيع الأوهام.. الحقيقة الكاملة عن أكذوبة أرباح مليار دولار سنويًا من سد النهضة
من كام يوم، طلع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بتصريح غريب شوية، قال فيه إنهم بيتوقعوا يدخلوا "مليار دولار سنويًا" من سد النهضة.
تصريح شكله لامع.. بس الحقيقة؟ هو بعيد عن الواقع زي ما السماء بعيدة عن الأرض.
يعني تعالوا نحسبها كده... مليار دولار؟ منين؟ إزاي؟ وامتى؟
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، رد على الكلام ده بكل وضوح وقال إن كلام إثيوبيا عن تحقيق مليار دولار سنويًا من إيرادات سد النهضة: "ده مش ممكن يحصل دلوقتي، ولا حتى قريب!
ليه؟.. لأن السد أصلاً مش شغال بكامل طاقته.
التوربينات اللي المفروض تولّ كهربا؟ فيها مشاكل كبيرة، وبتشتغل كام ساعة بس في اليوم.
يعني ببساطة، السد لسه مش قادر يولد الكهربا اللي اتقال إنها هتكون مصدر المليار دولار، واللي هي المفروض أكثر من 5000 ميجاوات، تقريبًا ضعف اللي بنتجه إثيوبيا دلوقتي.
وكمان، حتى لو الكهربا اتولدت... إثيوبيا ما عندهاش البنية التحتية الكافية ولا الشبكات اللي تقدر تنقل الكهربا دي وتبيعها لدول تانية.
يعني الكهربا موجودة، لكن مش هتوصل لحد، وده لو افترضنا إنها اتولدت أصلًا.
د. عباس شراقي قال كمان إن التصريحات اللي بيروج لها رئيس وزراء إثيوبيا دي جاية كنوع من "المماطلة" للشعب الإثيوبي، اللي بقاله 14 سنة بيسمع وعود ووعود، ولسه مستني "الثمار" اللي الحكومة قالت إنها جاية من السد.
يبقى نرجع نسأل تاني... هل فعلاً الهدف من السد هو التنمية؟ ولا هو ورقة ضغط سياسي؟
هل مصر غلطانة لما بتطالب باتفاق قانوني ملزم يضمن حصتها في المية ويمنع الضرر عنها؟
أكيد لأ.. إحنا بنطلب بحقوقنا، مش هنفرط فيه، وبنمد إيد التعاون، لكن مش على حساب أمننا المائي.
باختصار.. "أكذوبة المليار دولار" دي مجرد محاولة لتجميل صورة سد بيعاني فنيًا واقتصاديًا.
