الدهب يترقب قرار سبتمبر.. شوف الأسعار رايحة على فين؟
يا ترى أسعار الدهب هتروح على فين الفترة الجاية، هل هتطلع لفوق تاني ولا ممكن نشوف موجة هدوء واستقرار؟
في الحقيقة، السوق المحلي كان هادي جدا في الأيام الأخيرة، وأسعار الدهب استقرت، لكن اللي لفت الانتباه إن الأوقية عالميا قفلت الأسبوع على صعود ملحوظ عند 3371 دولار بعد ما زادت حوالي 35 دولار، والسبب الرئيسي كان تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في ندوة جاكسون هول.
وعندنا في مصر، جرام الدهب عيار 21 استقر عند 4580 جنيه وعيار 24 سجل حوالي 5246 جنيه وكمان عيار شكل 18 عند 3934 جنيه أما الجنيه الدهب فثبت على 36720 جنيه.
ولو رجعنا لتصريحات باول، فهو بنفسه قال إن الفيدرالي بقى أقرب للحياد عن السنة اللي فاتت، وده معناه إن احتمالات خفض الفايدة في سبتمبر كبيرة جدا والأسواق حاليا بتراهن بنسبة 90% إن الخفض هيكون ربع في المية، وطبعا الدهب بيحب أي خفض في الفايدة لان وقتها العائد على الدولار بيقل فالمستثمرين بيجروا ناحية الدهب كملاذ امن.
لكن في نفس الوقت باول حذر من التضخم، وقال إن التوازن بين التوظيف والأسعار هش جدا، ولو الضغط زاد فممكن نشوف تسريحات وخسارة وظايف يعني ممكن تحصل اي هزة في السوق وفي أي وقت.
نرجع لمصر بقى، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، قال إن البيع والشراء في محلات الدهب مش خدمة مجانية، فالتاجر بياخد نسبة صغيرة وقت الشراء من المواطنين وهي نسبة حوالي 2% عشان يغطي المصاريف والمخاطر اللي بيشيلها زي الإيجارات والكهرباء والضرايب وحتى فرق العيار، وأكد ان ده طبيعي لأن زي ما في سعر بيع في كمان سعر شراء، والفرق بينهم هو اللي بيدي التاجر هامش بسيط يكمل بيه شغله.
طب إيه اللي ممكن يحصل الأسبوع الجاي؟
بص يا سيدي، في بيانات أمريكية مهمة هتطلع زي نمو الناتج المحلي ومؤشر التضخم المفضل عند البنك الفيدرالي، فلو الأرقام جت أعلى من المتوقع فممكن تضغط على الدهب وينزل شوية، لكن لو التضخم طلع أهدى من كده بساعتها الدهب هيبقى عنده فرصة قوية يكمل في الصعود.
يعني باختصار، الدهب دلوقتي واقف مترقب قرار الفيدرالي وخفض الفايدة، وأي حركة هناك هتنعكس فورا عندنا في السوق المحلي.
والخلاصة هي انك لو ناوي تشتري أو تبيع دهب، فتابع الأرقام العالمية الأول بأول لانها البوصلة الحقيقية اللي بتمشي وراها أسعار الدهب في مصر.
