البنك المركزي الصيني يجري عمليات السوق المفتوحة بقيمة 15.59 مليار دولار لدعم الاقتصاد
أجرى بنك الشعب الصيني (PBC)، البنك المركزي للبلاد، عمليات إعادة شراء احتياطي لمدة سبعة أيام بقيمة 112 مليار يوان (15.59 مليار دولار أمريكي) اليوم الاثنين، حيث يكثف البنك المركزي تنفيذ سياسة نقدية متساهلة بشكل معتدل في النصف الثاني من العام لتعزيز النمو الاقتصادي.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق بنك الشعب الصيني عملية إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 700 مليار يوان بدءًا من 8 أغسطس للحفاظ على سيولة وفيرة في النظام المصرفي للبلاد. وستستمر العملية ثلاثة أشهر، وفقًا لموقع بنك الشعب الصيني على الإنترنت.
وتُنفذ عمليات إعادة الشراء العكسية المباشرة، وهي أداة قدمها البنك المركزي في أكتوبر 2024 لإدارة السيولة في النظام المصرفي، مرة واحدة كل شهر بفترة لا تزيد عن عام. وصرح
وشي جون يانغ، الأستاذ في جامعة شنغهاي للمالية والاقتصاد، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الاثنين، بأن هذه الخطوات الأخيرة هي جزء من جهود البنك المركزي لتكثيف تنفيذه لسياسة نقدية متساهلة بشكل معتدل وتعزيز الدعم للنمو التصاعدي والمستقر للاقتصاد الحقيقي.
وقال شي جون يانغ إن السيولة قصيرة الأجل الحالية لا تزال وفيرة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي قد يواصل الاستفادة من أدوات مثل تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل وعمليات إعادة الشراء العكسي المباشر لإجراء تعديلات دقيقة في النصف الثاني من العام، بما يحقق استقرار توقعات السوق وتسهيل التوسع الائتماني.
وفي اجتماع منتصف العام الذي عُقد في الأول من أغسطس، تعهد البنك المركزي بتكثيف تطبيقه لسياسة نقدية متساهلة بشكل معتدل، وتعزيز دعم الابتكار والاستهلاك في مجال العلوم والتكنولوجيا في النصف الثاني من العام.
وأكد بنك الشعب الصيني أنه سيواصل استخدام مجموعة متنوعة من أدوات السياسة النقدية لضمان سيولة وفيرة، ودعم نمو ائتماني معقول، وتعزيز انتقال السياسات النقدية. كما ستُبذل جهود للحد من مخاطر ديون الحكومات المحلية، وتعزيز مراقبة المخاطر والرقابة الاحترازية الكلية، وفقًا لبنك الشعب الصيني.
وأظهرت البيانات الرسمية أنه حتى نهاية يونيو، ارتفعت القروض الممنوحة في قطاعات التكنولوجيا والتنمية الخضراء ورعاية المسنين بنسبة 12.5% و25.5% و43% على التوالي، على أساس سنوي.
وأدى الدعم السياسي القوي إلى تفاؤل متزايد من جانب المؤسسات المالية الأجنبية بشأن آفاق النمو الاقتصادي في الصين، حيث رفعت مؤسسات مالية أجنبية كبرى، مثل يو بي إس وغولدمان ساكس، توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين لعام 2025.
وبشكل عام، حافظ الاقتصاد الصيني على مرونة قوية، في حين أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر مؤخرًا في البلاد يتماشى عمومًا مع الأنماط الموسمية عند تحليله على أساس شهري، وفقًا لتشنغ يو، رئيس قسم الأبحاث في صندوق أليانز جلوبال إنفستورز، وفقًا لمذكرة أُرسلت إلى صحيفة جلوبال تايمز.
