اتساع عجز الميزان التجاري الكندي في يونيو إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق

أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن عجز الميزان التجاري الكندي في السلع اتسع في يونيو إلى 5.9 مليار دولار كندي (4.24 مليار دولار أمريكي)، حيث نمت الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات، وذلك نتيجةً لاستيراد معدات نفطية عالية القيمة لمرة واحدة.
ويُعد هذا العجز المسجل في يونيو ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، بعد أن توسع إلى أعلى مستوى له في التاريخ في أبريل ليصل إلى 7.6 مليار دولار كندي، عندما بدأ تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية يظهر.
وتراجعت نسبة صادرات كندا إلى الولايات المتحدة من إجمالي الصادرات إلى 70% في يونيو مقارنةً بـ 83% في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما انكمش فائضها مع الولايات المتحدة بمقدار النصف في الفترة نفسها.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن يرتفع العجز التجاري إلى 6.3 مليار دولار كندي في يونيو، مقارنةً بـ 5.5 مليار دولار كندي، بعد تعديله بالخفض، في مايو.
ارتفع إجمالي الواردات بنسبة 1.4% في يونيو ليصل إلى 67.6 مليار دولار كندي، بعد انخفاض بنسبة 1.6% في الشهر السابق، وفقًا لإحصاءات كندا، وهي أول زيادة في الواردات بعد ثلاثة أشهر متتالية من الانخفاض، وباستثناء واردات المنتجات النفطية لمرة واحدة، انخفض إجمالي الواردات بنسبة 1.9% في يونيو.
وأضافت إحصاءات كندا أن إجمالي صادراتها ارتفع بنسبة 0.9% في يونيو ليصل إلى 61.74 مليار دولار كندي، بعد زيادة بنسبة 2% في مايو، وهي ثاني زيادة على التوالي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة صادرات النفط الخام.
ومع ذلك، انخفضت الصادرات من حيث الحجم بنسبة 0.4% في يونيو.
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على كندا إلى 35% اعتبارًا من هذا الشهر، من 25% على السلع غير المتوافقة مع اتفاقية التجارة الحرة. كما تعاني كندا من سلسلة من الرسوم الجمركية القطاعية على الصلب والألمنيوم والسيارات.
وأثر هذا سلبًا على فائضها التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، حيث ابتعد المصدرون عن أكبر سوق في العالم إلى مناطق أخرى من أوروبا والشرق الأوسط وصولًا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومع ذلك، ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 3.1%، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب التوترات في الشرق الأوسط. ولكن على أساس سنوي، ظلت الصادرات إلى الولايات المتحدة أقل بنسبة 12.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت صادرات الألومنيوم الإجمالية بنسبة 11.3%، ومنتجات الحديد والصلب بنسبة 11.4% في يونيو، تزامنًا مع زيادة الرسوم الجمركية على هذه المنتجات من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات StatsCan.
وبعد أن بلغت الصادرات إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة مستوى قياسيًا مرتفعًا في مايو، انخفضت بنسبة 4.1% في يونيو، وهو ما يمثل أول انخفاض منذ فبراير، وفقًا لـ Statscan، لكنها لا تزال تحوم حول مستويات قياسية.
وتراجع الدولار الكندي بشكل طفيف بعد البيانات، وانخفض بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3804 مقابل الدولار الأمريكي، أي ما يعادل 72.44 سنتًا أمريكيًا، وارتفعت عوائد السندات الحكومية لأجل عامين بمقدار 0.6 نقطة أساس لتصل إلى 2.703%.