مكاسب عالمية وخسائر محلية.. شوف إيه اللي بيحصل للدهب وتوقعات الأسعار
يا ترى إيه اللي بيحصل للدهب، ليه بقى متذبذب وأسعاره مش مستقرة، وامته يحصل استقرار سعري للمعدن الأصفر، وإيه هي توقعات الأيام الجاية؟
في الحقيقة، الدهب في الفترة الأخيرة بقى يوم فوق ويوم تحت، ورغم إنه عالميا بيكسب إلا إن محليا خسر الأسبوع اللي فات، يعني فق أسبوع واحد، الدهب نزل عندنا في السوق حوالى 30 جنيه لعيار 21، من 4630 ل4600 جنيه للجرام، يعني خسارة حوالي 0.6%.
في نفس الوقت، الأوقية عالميا زادت بنسبة 0.8%، وطلعت من 3337 ل3363 دولار، يعني العالم بيكسب وإحنا بننزل.
طب ليه الأسعار عندنا مش ماشية مع السوق العالمي؟
السبب الأساسي هو الفرق في حركة الدولار في مصر عن بره، وطبعا وجود فروق سعرية بتحكمها عوامل داخلية زي العرض والطلب والمضاربة وحتى توقعات الناس.
بردو، اللي رجع الدهب يصحى عالميا هو البيانات الضعيفة اللي خرجت من أمريكا، خاصة وان الوظائف الجديدة كانت بس 73 ألف في يوليو، وفي تعديل سلبي لبيانات مايو ويونيو بأكتر من ربع مليون وظيفة، وده خلا الأسواق تتوقع إن البنك الفيدرالي الأمريكي هيخفض الفايدة في سبتمبر، بنسبة احتمال وصلت ل92%، واللي حصل، هو إن الدولار وقع والدهب ارتفع.
فوق كل ده، في عضوين من مجلس الفيدرالي رفضوا قرار تثبيت الفايدة وطلبوا تقليلها، ودي أول مرة يحصل فيها كده من أكتر من 30 سنة، وكمان استقالت عضوة من المجلس واللي هي أدريانا كوجلر بشكل مفاجئ، وده بيخلي ترامب قدامه فرصة يعين حد جديد مع توجهاته لتيسير السياسة النقدية، وكمان أمريكا فرضت جمارك جديدة على واردات من كذا دولة زي مثلا كندا والهند تايوان وسويسرا وجنوب إفريقيا، ووصلت ذ النسب ل39%.
والبيت الأبيض قال، ان أول أغسطس هو آخر معاد للاتفاق التجاري، واللي مش هيوقع.ذ عليه السلام، وده طبعا خلق توتر أكتر والدهب ارتفع والاستثمار زاد في المعدن الأصفر.
ولغة الأرقام بتقول، ان من أول 2025، عيار 21 كسب حوالي 860 جنيه، بنسبة 23%، والأوقية كمان كسبت 739 دولار،ذ بنسبة 28% عالميا، وفي الربع التاني بس الدهب قفز 40% مقارنة بنفس الفترة السنة اللي فاتت.
طب إيه بقيوتوقعات الأسبوع الجاي؟
دلوقتي، الأسواق مستنية بيانات القطاع الخدمي الأمريكي ومزاد سندات الخزانة وكمان قرار بنك إنجلترا ووطلبات إعانة البطالة، لأن كل دي عوامل ممكن تخلي الدهب يطلع أو ينزل، بس لحد دلوقتي المؤشرات بتقول إن الاتجاه صعود، والمعدن الأصفر بيرجع ياخد نفسه تاني بعد خساير يوليو.
والخلاصة، هي ان الدهب دايما محافظ على سمعته كمخزن للقيمة وملاذ آمن وقت الأزمات، واللي بيحصل دلوقتي بيأكد ده.
