الثلاثاء 29 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

مصر راجعة لعرش القطن.. التفاصيل الكاملة للمشروع القومي للغزل والنسيج

الإثنين 28/يوليو/2025 - 10:00 م
الغزل والنسيج
الغزل والنسيج

يا ترى إيه قصة المشروع القومي للغزل والنسيج، إيه هي المكاسب اللي اتحققت لحد دلوقتي، وامته هنشوف مصر راجعة تاني لعرش صناعة القطن والغزل والنسيج؟

في الأيام الأخيرة، المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، أعلن إن المرحلة التانية من المشروع القومي لتطوير الغزل والنسيج هتخلص في أكتوبر الجاي، يعني فاضل شهور قليلة وندخل على محطة مهمة جدا.

والوزير قال كمان، إن المرحلة دي بتشمل باقي مصانع شركة المحلة للغزل والنسيج، وعلى رأسهم مصنع غزل 6، اللي بيتقال عليه "قلب الصناعة الجديد"، ولما المرحلة التانية تخلص، نكون تقريبا قطعنا نص المشوار، لأن التطوير بالكامل بيتكلف من 60 ل 70 مليار جنيه، وإحنا بكده هنكون خلصنا 50% من الخطة الشاملة لتطوير شركات الغزل والنسيج التابعة للدولة.

وده مش بس ترميم أو تجديد، لأ دي ثورة صناعية كاملة في واحدة من أقدم الصناعات في مصر، الصناعة اللي كانت رمز لمصر زمان وراجعة تاني بقوة.

والمرحلة التالتة واللي هي الأخيرة، هتخلص على حسب الخطة في أبريل 2026، وهتضم مصانع في دمياط، والدقهلية، وكفر الدوار، والمفاجأة بقى إن آخر المصانع اللي هتدخل التطوير هما مصانع المنيا وحلوان، وده هيتم بشراكة مع القطاع الخاص، يعني مش بس الدولة بتشتغل لوحدها، لأ ده كمان فيه استثمارات وشركات بتشارك.

يعني من الآخر، الدولة بترجع تاني ترمم واحدة من أهم الصناعات اللي ممكن تحرك الاقتصاد، وتفتح فرص عمل جديدة، وتقلل الاستيراد وتزود التصدير.

والسؤال المهم، هل المشروع ده هيقدر يرجع الغزل والنسيج لمكانته الطبيعية، وهل هنشوف في القريب العاجل منتج مصري ننافس بيه السوق العالمي؟

الإجابة مش هنتأخر عليها، لأن التنفيذ شغال على الأرض، والمصانع بتتجدد من تحت لفوق، وقريب جدا هنشوف مصر رجعت لأمجادها كقلعة. في صناعة الغزل والنسيج من تاني.

وفي النهاية، نقدر نقول ان مشروع تطوير الغزل والنسيج مش بس تطوير مباني وماكينات، لأ ده كمان تطوير في طريقة الشغل نفسها، وتدريب للعمالة على أحدث تكنولوجيا في العالم. وفعلا،  ولحد دلوقتي تم تدريب أكتر من 13 ألف عامل وفني على النُظم الحديثة، يعني الجيل الجديد من الصنايعية بقى جاهز يشتغل على أحدث خطوط الإنتاج بجودة تنافس أوروبا وآسيا.

والمكسب الكبير كمان، إن الدولة بدأت فعليا في إنتاج خيوط ومنسوجات بجودة تصديرية، والمصانع الجديدة جهزت نفسها لتوريد منتجاتها لأسواق عالمية، وده معناه عملة صعبة داخلة للبلد، وتشغيل مصانع ماكنتش شغالة بقالها سنين، ده غير إن مصانع زي "غزل المحلة" و"كفر الدوار" بقت بتصدر تاني بعد فترة توقف طويلة، يعني الخير هيعم على الجميع.