الأسهم الأوروبية تتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة

شهدت البورصات الأوروبية اليوم الثلاثاء موجة هبوط جماعية، وسط مزيج من الضغوط الخارجية والداخلية، أبرزها تصاعد المخاوف من تصعيد النزاع التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة إلى نتائج أعمال متباينة لعدد من الشركات الكبرى، ما زاد من حذر المستثمرين تجاه المخاطر المستقبلية.
المخاوف التجارية تعود إلى تقارير عن اعتزام واشنطن فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات الأوروبية اعتبارًا من مطلع أغسطس المقبل، في خطوة قد تؤدي إلى تراجع صادرات الاتحاد الأوروبي وإضعاف تنافسية قطاعات حساسة مثل صناعة السيارات، الصناعات الثقيلة، والزراعة، والتي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الأوروبي.
ردود فعل الأسواق:
- انخفضت مؤشرات الأسهم في معظم البورصات الأوروبية، وسط حالة من الترقب الحذر لمآلات المفاوضات التجارية.
- أسهم شركات السيارات والصناعات التحويلية كانت الأكثر تضررًا بسبب اعتمادها الكبير على التصدير للسوق الأمريكية.
- في المقابل، حافظت بعض أسهم الطاقة والرعاية الصحية على مكاسب محدودة، مدعومة بتدفقات السيولة الباحثة عن الملاذات الدفاعية.
العوامل الهيكلية الضاغطة: يأتي هذا التراجع في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأوروبي من تباطؤ نمو الناتج المحلي، وتحديات متزايدة تتعلق بالتضخم المرتفع وتكاليف التمويل، ما يحدّ من قدرة الشركات على امتصاص صدمات الطلب الخارجي. كما يزيد التوتر التجاري من ضبابية سلاسل الإمداد العالمية ويهدد استقرار الأسواق المالية.
يرى المحللون أن أي تصعيد تجاري جديد قد يعيد أوروبا إلى سيناريو حرب الرسوم الجمركية الذي شهده العالم في العقد الماضي، ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة.