الأحد 20 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
بنوك خارجية

موعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم أسعار الفائدة

الأحد 20/يوليو/2025 - 11:20 ص
بنك الاحتياطي الفيدرالي
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم الفائدة في 2025 يومي 29 و 30 يوليو الجاري لحسم سعر الفائدة على الدولار.

وينقسم بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة؛ واستمرار البيانات الأمريكية القوية والتضخم؛ وتفاعل الأسواق مع معنويات المخاطرة وتحولات الدولار.

موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنقسم بشأن السياسة النقدية

يتسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي حاليًا بتباين الآراء حول توقيت وضرورة خفض أسعار الفائدة.. فبينما يدعو بعض المسؤولين، مثل المحافظ كريستوفر والر، إلى خفضها بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، مشيرين إلى تباطؤ النمو والتضخم المؤقت الناجم عن الرسوم الجمركية، يُعرب آخرون، مثل المحافظ أدريانا كوجلر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، عن حذرهم بسبب استمرار التضخم والتأثير المستمر للرسوم الجمركية.

وهذا الخلاف الداخلي، إلى جانب الضغط الخارجي من الرئيس ترامب لخفض أسعار الفائدة، يُثير حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية المستقبلية، ويؤثر على توقعات السوق لتعديلات أسعار الفائدة بنهاية العام.

جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

مرونة الاقتصاد الأمريكي في ظل الضغوط التضخمية

يُظهر الاقتصاد الأمريكي آفاقًا متباينة، لكنها قوية عمومًا، كما تشير البيانات الأخيرة وتشمل هذه الأرقام القوية ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.6% في مبيعات التجزئة، وانخفاضًا في طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 221,000.

كما تشهد ثقة المستهلك تحسنًا، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 61.8، وتراجعًا في توقعات التضخم لدى المستهلكين. ومع ذلك، لا تزال الضغوط التضخمية الكامنة قائمة، كما يتضح من أرقام مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، حيث تُسهم الرسوم الجمركية في ارتفاع الأسعار وهذا يُشير إلى اقتصاد يتمتع بالمرونة، ولكنه لا يزال يُكافح لمواجهة ارتفاع التكاليف.

حساسية السوق تجاه معنويات المخاطرة وتقلبات الدولار الأمريكي

تتأثر ديناميكيات السوق بشكل كبير بالتوجه العام نحو المخاطرة، مما يؤثر بشكل مباشر على الدولار الأمريكي والأصول الأخرى.

ويؤدي تحسن التوجه نحو المخاطرة عمومًا إلى إضعاف الدولار الأمريكي، مما يفيد أزواجًا مثل اليورو/الدولار الأمريكي وأصولًا مثل الذهب، حيث يتجه المستثمرون نحو الاستثمارات ذات المخاطر العالية بعيدًا عن الملاذات الآمنة.

وفي المقابل، يميل التوجه الحذر إلى تقوية الدولار وبينما دعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية الدولار الأمريكي بشكل عام، فإن تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة قد تُعيق هذا الارتفاع بخفض عوائد سندات الخزانة.

ورغم الاتجاهات الصعودية العامة، لا تزال أسواق الأسهم عرضة لعوامل مثل أرباح الشركات، مما يُظهر التفاعل المعقد بين البيانات الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية والرغبة في المخاطرة.