ترقب لبيانات التضخم الأمريكية

تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم نحو صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة، وسط توقعات بارتفاع معدلات التضخم على خلفية زيادة تكاليف السلع المستوردة، في ظل تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
ويرى مراقبون أن هذه البيانات قد تمثل منعطفًا حاسمًا في سياسة الفيدرالي الأمريكي، خصوصًا بعدما أشار رئيسه، جيروم باول، إلى أن بيانات موسم الصيف ستكون "حاسمة" في تحديد مصير أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
وبحسب استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، يُتوقع أن يسجل التضخم الأساسي السنوي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – نسبة 3% في يونيو، مقارنة بـ2.9% في مايو، ما يعزز التوقعات بإبقاء الفائدة عند مستوياتها الحالية التي تتراوح بين 4.25% و4.5% في اجتماع البنك الفدرالي نهاية يوليو.
ويحذر محللون من أن الرسوم الجمركية المفروضة على الشركاء التجاريين بدأت تؤتي أثرها في ارتفاع أسعار عدد من الفئات، أبرزها الإلكترونيات، والسلع الترفيهية، والمعدات الخارجية، ما قد يشير إلى تسارع تمرير التكاليف إلى المستهلك النهائي.
وفي حال أكدت البيانات هذا الاتجاه التصاعدي، فإن ذلك قد يعقّد أي خطط محتملة لتيسير السياسة النقدية أو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو ما يضع الفدرالي أمام معادلة صعبة بين كبح التضخم والحفاظ على زخم النمو الاقتصادي.