مبادلة الديون من أجل التنمية.. شوف المكاسب الاقتصادية للتعاون الجديد بين مصر والصين

يا ترى يعني إيه مبادلة ديون من أجل التنمية اللي مصر بتعمله مع الصين دلوقتي، وإيه طبيعة التعاون ده، وإزاي هيغير شكل الاستثمار والتنمية في البلد؟
في الحقيقة، مصر والصين عملوا اتفاق اقتصادي في الفترة الأخيرة، والموضوع ده بدأ لما رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، زار مصر في اليومين اللي فات، واتقابل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وخرجوا من الزيارة باتفاقات اقتصادية تقيلة جدا.
من أهم الاتفاقات اللي حصلت، هي توقيع أول استراتيجية تعاون إنمائي بين مصر والصين من سنة 2025 لحد 2029، ودي تعتبر خريطة طريق للاستثمار والشغل المشترك في مجالات كتير زي التعليم والصحة والاقتصاد الرقمي والصناعة وحتى الفضاء.
بس الحدث الأهم، كان مذكرة مبادلة الديون من أجل التنمية، ودي أول مرة الصين تعمل النوع ده من الاتفاق مع دولة، وكانت مصر هي البداية.

طب، يعنى إيه مبادلة ديون؟
ببساطة كده، بدل ما مصر تسدد ديونها نقدا، الصين بتوافق إنها تستخدم الفلوس دي في تنفيذ مشاريع تنموية جوه مصر، يعني الكل كسبان، والمشاريع دي مش أي مشاريع، احنا بنتكلم عن مجالات حيوية جدا زي الرعاية الصحية التغير المناخي والاقتصاد الأخضر و التعليم وكمان وتوطين التكنولوجيا.
بس لبموضوع ماوقفش عند كده، لأ ده اتوقعت كمان منحة صينية لدراسات جدوى مشروع تطوير الأطراف الصناعية في مصر، عشان نتحول لمركز إقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط في المجال ده، وده معناه صناعة وفرص عمل وخدمة إنسانية كمان.
وفي خطوة مهمة جدا، وهي ان البلدين اتفقوا على إنشاء معمل السلامة الحيوية من المستوى التالت، وده معمل على أعلى مستوى لمواجهة الأمراض الفيروسية الخطيرة، زي كورونا ومتحوراته، يعنى حماية صحية حقيقية للبلد.
كمان، الصين هتقدم لمصر 2000 منحة تدريبية من سنة 2025 ل 2027، وده لتأهيل الكوادر المصرية في مجالات كتير، وده جزء من دعم تنمية الموارد البشرية اللي الحكومة مركزة عليه.
ومن هنا، قالت وزيرة التخطيط، الدكتورة رانيا المشاط، إن الاتفاقات دي بتجسد الدبلوماسية الاقتصادية الجديدة لمصر، اللي بتحول العلاقات السياسية لعلاقات اقتصادية واستثمار حقيقي على الأرض، وقالت كمان إن مصر عندها خبرة كبيرة في مبادلة الديون، سواء مع ألمانيا أو إيطاليا، واتنفذ بيها مشاريع بأكتر من 900 مليون دولارو، وانهاردة الصين دخلت اللعبة.
ونقدر نقول، إن الاتفاقات دي كمان ماشية مع رؤية مصر 2030، وبتكمل مبادرة الحزام والطريق الصينية، وده معناه تكامل اقتصادي حقيقي بين البلدين، وفتح أسواق جديدة للتصدير والتصنيع المشترك، يعنى إحنا بنتكلم عن تحالف اقتصادي طويل الأمد، مش بس دعم تنموي ولا منح، لكن شراكة شاملة بتخلي الصين شريك رئيسي في كل خطوة تنموية مصر بتاخدها.
والخلاصة، هي ان مصر مش بس بتسدد ديون، لأ ذي بتحولها لمشاريع تنموية على الأرض، وده هو المعنى الحقيقي للتنمية المستدامة وشراكة مصرية صينية بتفتح أبواب جديدة للخير.