الخميس 10 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

مكاسب زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر.. شوف التفاصيل

الخميس 10/يوليو/2025 - 02:00 ص
الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس الدولة الصيني

يا ترى إيه أهمية زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر، وإيه المكاسب اللي ممكن نطلع بيها من الزيارة دي، وهتظهر النتايج دي امته؟

في الحقيقة، رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" زار مصر لمدة يومين، والزيارة دي مش مجرد بروتوكول، دي زيارة استراتيجية بكل المقاييس، خاصة إنها جت بعد قمة "بريكس" اللي مصر شاركت فيها كعضو رسمي لأول مرة، وده معناه إن العلاقات المصرية الصينية داخلة على مستوى جديد من الشراكة والتعاون.

طب، ليه الصين مهتمة بمصر؟
ببساطة، علشان مصر هي بوابة إفريقيا وآسيا، وموقعها عبقري بين الممرات التجارية، وفيها قناة السويس اللي بتمثل شريان التجارة العالمي، وكمان فيها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اللي فيها مشروع مهم زي منطقة "تيدا" الصناعية الصينية في العين السخنة، وده نموذج ناجح جدا للتكامل الصناعي بين البلدين.

طب إيه المكاسب اللي ممكن نحققها من الزيارة دي؟
أول حاجة، توطين الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وده معناه إن المصانع تيجي مصر بدل ما نستورد كل حاجة، كمان متوقع تضاعف حجم الاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات زي الصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، يعني مستقبل جامد.

بردو، الصين دلوقتي بقت شريك اقتصادي رئيسي لمصر، بيجمعنا معاها اتفاقات مهمة زي تبادل العملات، يعني بقى ينفع نتعامل باليوان بدل الدولار، وده بيريح الاقتصاد وبيفتح أبواب جديدة للصادرات المصرية.

وأرقام التعاون بتقول، إن الاستثمارات الصينية في مصر عدت ال 8 مليار دولار، وفب حوالي 2800 شركة صينية شغالة في مصر في مجالات مختلفة، وحجم التبادل التجاري بين البلدين وصل ل 17.3 مليار دولار في 2024، وده رقم كبير مقارنة بالسنة اللي قبلها.

والمفاجأة، هي ان الزيارة دي كمان هتفتح الباب لزيادة السياحة الصينية في مصر، وده معناه دخل أكبر وفتح فرص عمل جديدة، خاصة مغ توقيع اتفاقيات لتدريب الكوادر المصرية على التكنولوجيا الحديثة، وده هيخلق فرص استثمار وشغل لآلاف الشباب.

والخلاصة، هي ان زيارة رئيس الوزراء الصيني مش بس خطوة دبلوماسية، دي نقلة نوعية في علاقات اقتصادية واستراتيجية ضخمة، هتنعكس على الصناعة و التصدير والسياحة والطاقة، وهتقدر تفتح صفحة جديدة في شراكة بين اتنين من أكبر اقتصاديات العالم النامية.