المشاط: تعاون موسّع مع البنك الأوروبي لدعم تحول الصناعة المصرية نحو الاقتصاد الأخضر

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفدًا رفيع المستوى من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ضم السيد جيانبيرو ناتشي، مدير الأعمال المستدامة والبنية التحتية، والسيد مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، والسيد ديميتري كوفوس، رئيس قسم الصناعة والزراعة، والسيدة ريم السعدي، نائب مدير المكتب في مصر للعلاقات الحكومية.
يأتي اللقاء في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وبحث الخطوات التنفيذية المقبلة لاستفادة مصر من برنامج خفض الانبعاثات في قطاع الصناعة التابع لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، والذي تأهلت له مصر ضمن 7 دول فقط على مستوى العالم، بفضل جهودها في دمج العمل المناخي بالسياسات التنموية، وقدرتها على تنفيذ برامج تحوّل صناعي صديق للبيئة.
وأشارت "المشاط" إلى أهمية البرنامج في دعم التحول الأخضر للقطاع الصناعي المصري، وتعزيز قدراته التنافسية، خاصة في ظل المعايير البيئية الأوروبية الجديدة، مؤكدة أن التمويلات الميسرة والدعم الفني المرتبط بالبرنامج ستمكّن مصر من توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص الصناعي في مشروعات خفض الانبعاثات.
كما ناقش الجانبان مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد مؤخرًا في إشبيلية، وركّز على سبل هيكلة النظام المالي العالمي ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية. وأبرز البيان الختامي للمؤتمر المنصة الوطنية المصرية «نُوفّي» كنموذج مبتكر لتعبئة التمويل المناخي، وركيزة فاعلة لتطبيق السياسات الخضراء.
وفي هذا السياق، أشادت "المشاط" بدور البنك في دعم محور الطاقة في برنامج نُوفّي، الذي نجح في تعبئة 3.9 مليار دولار من التمويلات الميسرة لمشروعات الطاقة النظيفة، ما ساهم في تطوير قدرات جديدة تبلغ 4.2 جيجاوات من الطاقة المتجددة بقيادة القطاع الخاص، بفضل الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الدولة.
وأكدت الوزيرة استمرار التعاون مع البنك الأوروبي، لتسريع تنفيذ باقي محاور البرنامج وتحفيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات خضراء رئيسية مثل الطاقة والصناعة والنقل.