المدافع سكتت والسياح راجعين.. انفراجة كبرى في عوايد الدولار

يا ترى فى ظل التغيرات اللي بتحصل حوالينا في الشرق الأوسط، والتهدئة اللي بدأت تظهر ما بين أطراف كانت في حالة صراع مستمر، هل ده ممكن ينعكس بشكل إيجابي على السياحة في مصر، يعني هل الهدوء السياسي هيعمل رواج سياحي؟
في الفترة الأخيرة، شفنا مؤشرات لتهدئة سياسية في المنطقة، سواء وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، أو رجوع المفاوضات ما بين فلسطين والكيان الصهيوني، وحتى الهدوء النسبي اللي حاصل في لبنان وسوري، فكل ده بيقول إن المنطقة بتتحرك ناحية حالة من الاستقرار.
كمان، الوضع ده بيخلي مصر جاهزة لعودة السياحة وبقوة، خاصة مع إن البلد فضلت بعيدة عن التوترات دي بفضل القيادة السياسية وحكمتها في التعامل مع الأزمات، فرغم التوترات اللي كانت حوالينا، إلا ان مصر قدرت تحافظ على صورتها كوجهة آمنة، وده اللي بيخليها أول دولة ممكن تشهد تعافي سريع للسياحة مقارنة بجيرانها.
والجميل في الموضوع، إن مع تحسن الاستقرار، شركات السياحة هترجع ترتب رحلات بتجمع أكتر من دولة في رحلة واحدة، يعني السائح الأمريكي أو الأوروبي ييجي المنطقة يلف كذا بلد، ومصر طبعا بتكون محطة أساسية.

وفي الوقت اللي حصلت حرائق في أوروبا ودرجات الحرارة ارتفعت بشكل كبير، كان في دول كتيرة أجلت زيارة السياح بتوعها، ودي فرصة ذهبية لمصر إنها تستغل الجو المعتدل والوجهات المتنوعة، من البحر الأحمر للعلمين للساحل للقاهرة والأقصر وأسوان.
ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، فالعالم كله مترقب دلوقتي، لان ده لوحده جاذب سياحي من الطراز الأول.
فوي كل ده، السياحة العربية والخليجية هتكون عنصر مهم في الرواج ده، خاصة في المناطق الجديدة زي العلمين، والأنشطة الصيفية هناك اللس بقت تنافس أوروبا بسهولة.
واللى لازم نفهمه كمان، إن السياحة مش مجرد شواطئ وأهرامات، السياحة كمان بتعتمد على صورة البلد برا، وصورة مصر حاليا بتتحسن بشكل كبير، سواء من ناحية البنية التحتية أو من ناحية الأمن والاستقرار ومطارات بتتجدد وطرق بتتوسع ومدن جديدة بتتبني، وده بيخلي تجربة السائح في مصر مريحة وآمنة.
وما ننساش دور الحملات الترويجية اللي بدأت الدولة والقطاع الخاص يشتغلوا عليها بقوة، سواء على السوشيال ميديا أو من خلال المعارض الدولية، ودي نقطة مهمة جدا، لإنك ممكن تبقى عندك كل المقومات، لكن لو ماعرفتش تسوقها كويس، مش هتوصل للعالم، وده اللي بيتغير دلوقتي.
والخلاصة، هي إن التهدئة السياسية في الشرق الأوسط مش بس خبر كويس على مستوى الأم، لأ دي فرصة اقتصادية لمصر، والسياحة هتكون أول قطاع يحس بيها،لان كل ما زاد الاستقرار كل ما زاد عدد السياح، وكل ما اتعافت العملة واتحسن الاقتصاد، يعني من الاخر، كل ما الدنيا تهدى.