«المشاط» في مؤتمر تمويل التنمية: إصلاح النظام المالي العالمي ضرورة لدعم الدول النامية
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سلسلة لقاءات ثنائية مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المنعقد في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الإنمائي ومناقشة إصلاح النظام المالي العالمي، خاصة في ما يتعلق باستدامة الديون وتعبئة الموارد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
والتقت الوزيرة كلافر جاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، حيث أكدت أهمية تعزيز تحليل استدامة الدين (DSA) كأداة لبناء سياسات مالية أكثر توازناً، مشيرة إلى التزام مصر بالسياسات المعتمدة على الأدلة. وشددت على الدور الحيوي الذي تلعبه اللجنة في دعم القدرات الفنية للدول الأفريقية وتقديم حلول واقعية لإدارة الدين وتحقيق النمو الشامل.
كما ناقشت المشاط مع رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، سبل الاستفادة من أدوات التمويل الذكي التي طورتها الإسكوا، لا سيما الذكاء الاصطناعي في إعداد الموازنات وتحليل فجوات التمويل. وأكدت أن هذه الأدوات تُمكن الدول من تحسين كفاءة الإنفاق العام وتوجيهه نحو أولويات التنمية الوطنية، مشيرة إلى الإطار الوطني المتكامل للتمويل الإنمائي (INFF) الذي أطلقته مصر مؤخرًا.
وناقش الجانبان أيضًا التعاون في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، إلى جانب تعزيز قدرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) استعدادًا للتعداد السكاني المقبل، من خلال دعم تقني مبتكر لسد فجوات البيانات.
وشددت «المشاط» على ضرورة إصلاح منظومة الديون العالمية بشكل عادل وشفاف، بما يضمن تحقيق التوازن بين تمويل التنمية والاستدامة المالية، مشيرة إلى أن الأزمات المتتالية أظهرت هشاشة النظام المالي العالمي، وأكدت أهمية بناء شراكات ذكية مع المؤسسات الأممية والدولية لتسريع تنفيذ أجندة 2030.
