الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري 10 قروش في تعاملات بداية اليوم الثلاثاء
سجل سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال التعاملات الصباحية اليوم، بقيمة 10 قروش، في واحدة من أبرز التحركات اليومية منذ مطلع يونيو، وسط حالة من الترقب في الأسواق المحلية لأداء العملة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا للبيانات المحدثة الصادرة عن البنك الأهلي المصري، بلغ سعر الدولار 49.45 جنيه للشراء و49.55 جنيه للبيع، مقابل 49.55 جنيه للشراء و49.65 جنيه للبيع أمس الإثنين.
السياق الاقتصادي:
يأتي هذا التراجع وسط عدة مؤشرات اقتصادية تشهدها السوق المصرية، أبرزها:
استمرار تحسن تدفقات النقد الأجنبي مدعومة بعوائد قطاع السياحة، وقناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج.
استقرار نسبي في احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، والتي بلغت وفق آخر بيانات نحو 46 مليار دولار.
تزايد ثقة المستثمرين مع استمرار الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها الحكومة في إطار برنامجها الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي.
أبعاد السوق والتحليل:
ويرى محللون أن التحركات المحدودة في سعر الصرف خلال الأسابيع الماضية تعكس حالة من الاستقرار النسبي في الطلب على الدولار من جانب القطاعين التجاري والصناعي، في ظل رقابة مشددة على آليات الاستيراد، وتوافر الدولار من خلال القنوات الرسمية.
كما يُعزى هذا التراجع إلى تأثيرات موسمية مرتبطة بنهاية السنة المالية في مصر، وتصفية بعض الالتزامات الدولارية للشركات، ما يقلل من الضغط على سوق الصرف.
ورغم التراجع الطفيف اليوم، يؤكد الخبراء أن السوق لا تزال حذرة في تسعير الدولار، مع مراقبة مستمرة لمستويات التضخم، والتحركات المحتملة في أسعار الفائدة، وأداء الجنيه في مزادات أذون وسندات الخزانة.
آفاق مستقبلية:
يتوقع محللون في بنوك استثمار محلية أن تشهد أسعار الصرف استقرارًا نسبيًا في الربع الثالث من 2025، في حال استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتحسن مؤشرات التجارة الخارجية، مؤكدين أن الجنيه المصري بدأ يتجه نحو نطاق أكثر واقعية يعكس العرض والطلب الحقيقيين دون تدخل مباشر من البنك المركزي.
