أسعار النفط ترتفع بنحو 1% عند التسوية مع تراجع المخزونات الأمريكية

صعدت أسعار النفط بنحو 1% خلال تعاملات يوم الأربعاء 25 يونيو، عند التسوية، مع تعافيها من تراجع حاد خلال تعاملات اليومين الماضيين، وسط إظهار البيانات عن طلب قوي نسبياً في الولايات المتحدة، وفي ظل تقييم المستثمرين لصمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو بنسبة 0.8% إلى 67.68 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 55 سنتاً أو بنسبة 0.85% لتسجل عند التسوية 64.92 دولار للبرميل.
يأتي ذلك بعد خسائر تعرض لها الخامان خلال تعاملات يومي الاثنين والثلاثاء والتي بلغت في مجموعها نحو 13%.
مخاوف بشأن صمود وقف إطلاق النار
أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يوم الثلاثاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو ما دفع خام برنت إلى التراجع نحو أقل مستوياته منذ العاشر من يونيو، كما أغلق الخام الأميركي التعاملات السابقة عند أقل مستوى له منذ الخامس من يونيو، مع تراجع مخاطر الإمدادات من الشرق الأوسط.
لكن بحسب مذكرة لمحللين من بنك ING، أنه "في حين تضاءلت المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط في الوقت الحالي، إلا أنها لم تختفِ تماماً، ولا يزال هناك طلب أقوى على الإمدادات الفورية".
أيضاً حصلت الأسعار على الدعم من بيانات حكومية أمريكية صدرت يوم الأربعاء، والتي كشفت عن تراجع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي.
تراجع المخزونات الأمريكية
وبحسب البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، هبطت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، مقابل توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز بتراجع 797 ألف برميل فقط.
أيضاً تراجعت المخزونات الأمريكية من البنزين 2.1 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاعها 381 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وذلك مع ارتفع عرض البنزين، وهو مؤشر على الطلب، إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021.
تعليقاً على أداء سوق النفط، قال كبير المحللين في مجموعة Price Futures، فيل فلين: "نتوقع انخفاضات كبيرة في جميع المجالات". يمكن لهذا النوع من التقارير إعادة التركيز على العرض والطلب في الولايات المتحدة، وتقليل التركيز على العوامل الجيوسياسية.
خفض الفائدة الأمريكية
في سياق آخر، كشفت مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة والتي صدرت في الليلة الماضية، بما فيها بيانات ثقة المستهلك، عن احتمالية لنمو اقتصادي أضعف من التوقعات في البلد الذي يعد أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما زاد من التوقعات بخفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة في عام 2025.