قفزة بثروة ماسك 17 مليار دولار في يوم واحد بعد صعود سهم تسلا بفعل الروبوتاكسي

سجلت ثروة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك قفزة هائلة بلغت 17 مليار دولار في يوم واحد، مدفوعة بارتفاع قوي في سعر سهم شركته "تسلا"، بعد إعلان الشركة عن إطلاق محدود لأول أسطول من سيارات "الروبوتاكسي" ذاتية القيادة في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وشهد سهم "تسلا" ارتفاعًا بنسبة 9% خلال تعاملات أمس الإثنين، ليصل إلى أكثر من 350 دولارًا للسهم، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، ما عزز من القيمة السوقية للشركة ومكانة ماسك على قمة قائمة أغنى رجال العالم، متفوقًا بفارق يتجاوز 175 مليار دولار عن أقرب منافسيه، وفقًا لتصنيف مجلة "فوربس".
ويمتلك ماسك حوالي 13% من الأسهم القائمة في "تسلا"، بالإضافة إلى حصة أخرى بنسبة 9% لا تزال قيد المراجعة القانونية.
بدأت تسلا تشغيل ما بين 10 إلى 20 مركبة من طراز Model Y ذاتية القيادة داخل نطاق جغرافي محدود في أوستن، مع وجود مشغل بشري في المقعد الأمامي للرقابة. ورغم محدودية التجربة، أبدى محللو شركة "ويدبوش"، بقيادة دان آيفز، تفاؤلًا كبيرًا بعد خوضهم تجربة مباشرة داخل المركبات، معتبرين أن أداء "الروبوتاكسي" فاق التوقعات، ما دفعهم لرفع السعر المستهدف لسهم تسلا إلى 500 دولار.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات جوهرية تحيط بمستقبل القيادة الذاتية في "تسلا"، خاصة بعد وعود ماسك المتكررة منذ سنوات، التي لم تتحقق بعد، بشأن إنتاج مئات الآلاف من سيارات الروبوتاكسي بحلول عام 2026.
جدير بالذكر أن الأسطول التجريبي الجديد لا يزال أصغر من أسطول "وايمو" التابع لغوغل، والذي يضم نحو 100 مركبة ذاتية القيادة تعمل بالفعل في أوستن منذ مارس الماضي.
كما أن سيارات الروبوتاكسي التي أطلقتها "تسلا" حاليًا ليست من الطراز الجديد "سايبركاب" المصمم خصيصًا للقيادة الذاتية، والذي تم الكشف عنه العام الماضي، ولم يُعلن بعد عن موعد إطلاقه الرسمي.