الجنيه الإسترليني يتراجع لأدنى مستوى في 6 أسابيع أمام اليورو وسط ضغوط اقتصادية
تراجع الجنيه الإسترليني اليوم الخميس إلى أدنى مستوياته أمام اليورو منذ أوائل مايو، متأثراً ببيانات اقتصادية ضعيفة من المملكة المتحدة، في الوقت الذي سجل فيه ارتفاعاً طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي.
وارتفع اليورو بنسبة 0.66% أمام الإسترليني ليصل إلى 85.28 بنس لليورو، بعدما بلغ ذروته عند 85.37 بنس، وهو المستوى الأدنى للجنيه الإسترليني منذ 2 مايو.
وعلى الرغم من أن التراجع في نشاط قطاع التصنيع البريطاني خلال شهر مايو جاء أقل حدة مما كان متوقعاً، فإن التوظيف والطلبات والإنتاج واصلت جميعها التراجع، وسط شكاوى من تأثير السياسات الضريبية الجديدة والرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وقال نيك أندروز، كبير محللي العملات في بنك "إتش إس بي سي": "تشير البيانات إلى أن الاقتصاد البريطاني لا يزال يواجه صعوبات حقيقية، ما يزيد الضغوط على الجنيه".
الجنيه يرتفع أمام الدولار مع ضعف العملة الأمريكية
في المقابل، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.36% أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.3597 دولار، مستفيداً من التراجع في أداء الدولار بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، وهو ما زاد من التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من العام.
وتترقب الأسواق اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يتم تثبيت أسعار الفائدة. غير أن التوقعات تشير إلى احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول سبتمبر، مع إجمالي خفض مرجح يبلغ 50 نقطة أساس حتى نهاية العام.
ويرى عدد من المحللين أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني قد تتخلى عن لهجتها المتشددة، مما يفتح المجال أمام خفض للفائدة في اجتماع أغسطس المقبل.
