تباطؤ نمو الصناعة الهندية إلى أدنى مستوى في 3 أشهر خلال مايو 2025

شهد قطاع الصناعة التحويلية في الهند تباطؤًا ملحوظًا في نموه خلال مايو 2025، مسجلاً أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، في ظل تراجع الطلب وضغوط الأسعار والتوترات الجيوسياسية. رغم ذلك، سجل خلق الوظائف في القطاع أعلى مستوى تاريخي، بحسب مسح صادر عن إس آند بي جلوبال بالتعاون مع مجموعة إتش إس بي سي.
انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الصناعي في الهند إلى 57.6 في مايو مقارنة بـ58.2 في أبريل، متراجعًا أيضًا عن التقدير الأولي البالغ 58.3، لكنه لا يزال فوق مستوى الـ50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. وأشار برانجول بهانداري، كبير الاقتصاديين في إتش إس بي سي للهند، إلى أن الصناعة لا تزال تشهد نموًا قويًا، رغم تباطؤ معدلات التوسع في الإنتاج والطلبات الجديدة.
وتراجع التوسع في الطلبات الجديدة، وهو مقياس رئيسي للطلب، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، لكنه بقي ضمن مستويات قوية مدعومة بالاستهلاك المحلي الصحي والمبيعات الدولية. كما شهد نمو الإنتاج أضعف وتيرة منذ فبراير، مع حفاظ المصنعين على التفاؤل بشأن آفاق النمو خلال العام المقبل.
وشكلت زيادة التوظيف أبرز نقاط القوة، حيث زادت الوظائف في الصناعة بأسرع وتيرة منذ بدء المسح، مع ارتفاع عدد الوظائف الدائمة أكثر من المؤقتة. واعتبر بهانداري هذا النمو في التوظيف "تطورًا إيجابيًا بالتأكيد".
في المقابل، تصاعدت ضغوط التكاليف في مايو، حيث وصل تضخم أسعار المواد الأولية إلى أعلى مستوى خلال ستة أشهر، مع نقل المصنعين هذه التكاليف إلى العملاء، مما أدى إلى تسجيل تضخم أسعار الإنتاج بين الأعلى خلال أكثر من 11 عامًا.
وتؤثر هذه الضغوط السعرية على قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الهندي، الذي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام وسط استمرار التضخم الكلي فوق هدف البنك البالغ 4.0%. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعات يونيو وأغسطس القادمة، وفقًا لاستطلاع حديث لرويترز.