انفراجة مهمة في أزمة مصانع الأسمدة والبتروكيماويات.. الحكومة عملت إيه لحل أزمة نقص الغاز
هو ايه اللى كان يحصل لو مصانع انتاج الأسمدة والبتروكيماويات توقفت عن الانتاج؟ وازاى الدولة شغالة على حل أزمة إمدادها بالغاز الطبيعي ؟ وايه تاثير ده على حجم الانتاج ؟
بعد فترة قلق وتوتر .. وبعد ما مصانع الأسمدة والبتروكيماويات المصرية كانت بتعاني من نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي لدرجة إن بعض خطوط الإنتاج وقفت لمدة أسبوعين كاملين .. أخيراً فيه انفراجة.. الأخبار السعيدة بتقول إن إمدادات الغاز الطبيعي بدأت ترجع تاني للمصانع دي.. بس مش بشكل كامل لسه .. يعني نقدر نقول انفراجة جزئية.. لكنها خطوة مهمة جداً ومؤشر إيجابي للمستقبل.
طب إيه اللي حصل بالظبط؟ وليه الأزمة دي كانت خطيرة؟
خليني أحكيلك الحكاية من الأول.. من حوالي أسبوعين كده.. المصانع دي جالها إخطارات بوقف أو تقليل إمدادات الغاز ليها لمدة 15 يوم.. وده طبعاً عمل ربكة كبيرة جداً في حركة الإنتاج.. تخيل معايا إن مصانع زي الإسكندرية للأسمدة وكيما أسوان وحلوان للأسمدة.. اللي عندها خط إنتاج واحد بس.. وقفت عن العمل تماماً. أما المصانع اللي عندها أكتر من خط زي أبوقير للأسمدة والمصرية للأسمدة وموبكو للأسمدة.. فكانت بتشتغل بخط واحد بس والباقي متوقف.
طيب ليه الغاز ده مهم أوي كده للمصانع دي؟
الغاز الطبيعي هو الروح بتاعة صناعة الأسمدة الزراعية.. بيمثل حوالي 60% من تكلفة إنتاج الطن الواحد من الأسمدة.. يعني مش مجرد وقود لتشغيل الآلات وخلاص.. لأ ده مكون أساسي في عملية الإنتاج نفسها.. قطاع الأسمدة والبتروكيماويات ده بيستهلك حوالي 35-40% من إجمالي استهلاك القطاع الصناعي كله من الغاز.. اللي بيوصل لـ 1.6 مليار قدم مكعب يوميا.
نتيجة للأزمة دي.. الكمية اللي بتوردها مصانع الأسمدة لوزارة الزراعة شهرياً.. اللي كانت حوالي 220 ألف طن.. متوقع إنها تنزل في شهر مايو اللي فات لحوالي 100 ألف طن بس.. يعني أكتر من النص هيختفي.. وده طبعاً هياثر على توافر الأسمدة في السوق وبالتالي على الزراعة
وإيه اللي خلى الغاز يقل؟ وهل المشكلة اتحلت خلاص؟
المشكلة بدأت لما كميات الغاز اللي بنستوردها بدأت تقل.. من يوم 21 مايو اللي فات.. الكمية نزلت لحوالي 500 مليون قدم مكعبة يومياً.. وده بسبب عمليات صيانة بتتعمل في الحقول بره .. واللي ممكن تاخد لحد 10 أيام.. والمتوقع كمان إن الكميات دي تقل أكتر في شهر يوليو وأغسطس اللي جايين.. توصل لـ 800-850 مليون قدم مكعبة بدل مليار قدم مكعبة حالياً.. وده بسبب زيادة الاستهلاك المحلي في إسرائيل.
طب المصانع هترجع إمتى بكامل طاقتها؟
الخبر الحلو هو إن المصانع المتوقفة بدأت تعمل "تسخين" مساء الجمعة اللي فاتت.. ومتوقع إن الإنتاج يرجع طبيعي مساء الأحد أو صباح الاثنين من الأسبوع الحالي.. يعني يا دوبك دلوقتي المصانع رجعت تشتغل.
المصانع دي جالها إخطارات بضخ الغاز تاني بنسب تتراوح بين 60-70% من الكميات اللي محتاجينها عشان يشتغلوا بكامل طاقتهم.. والنسب دي هتفضل كده لحد إشعار آخر.. يعني لسه مفيش تحديد لوقت معين عشان ترجع الإمدادات بنسبة 100%.. لكنها خطوة ممتازة جداً
بعض المصانع هترجع تشتغل على طول.. وفيه مصانع تانية يمكن تحتاج شوية وقت عشان تخلص الصيانة اللي كانت بتعملها خلال فترة التوقف.. زي حلوان للأسمدة.
طب هل دي نهاية المشكلة؟ ومصر بتعمل إيه عشان تأمن احتياجاتها من الغاز؟
لأ.. دي مش نهاية المشكلة.. الأزمة دي كشفت عن نقطة ضعف مهمة.. وهي اعتمادنا على استيراد الغاز.. خصوصاً مع تباطؤ الإنتاج المحلي في مصر.
عشان كده.. الحكومة المصرية بتتحرك بسرعة.. وبتعمل محادثات مع شركات عالمية كبيرة زي أرامكو السعودية ومجموعة ترافيغورا وفيتول عشان يوردولها الغاز الطبيعي المسال لحد سنة 2028.. وده بيأكد إن فيه خطة طويلة الأجل لتأمين احتياجات مصر من الغاز.
الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية كمان.. تلقت 14 عرض لاستيراد الغاز.. لفترات تتراوح بين 18 شهر وتلات سنين.. وده بيدل على جدية التحركات اللي بتحصل.
