البنك المركزي التايواني: الدين الأمريكي "سليم" ولا مخاوف بشأن دور الدولار كاحتياطي
صرّح البنك المركزي التايواني بأن الدين الحكومي الأمريكي "سليم" ولا يزال يحظى بتفضيل المستثمرين، وأنه لا توجد مخاوف بشأن مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية دولية رائدة.
وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل، والذي أدى إلى تراجع حاد في السوق، بما في ذلك سندات الخزانة الأمريكية، شكوكًا حول وضع الدولار كملاذ آمن.
ووفقًا للبنك المركزي التايواني، فإن احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 582.8 مليار دولار أمريكي تتكون بنسبة تزيد عن 80% من سندات الخزانة الأمريكية.
واستجابةً لما وصفه بمخاوف السوق بشأن السندات الأمريكية والدولار الأمريكي، قال البنك المركزي على موقعه الإلكتروني إنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
وقال البنك المركزي: "لا توجد حتى الآن أي مخاوف بشأن مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية دولية رائدة". وأضاف: "الدين العام الأمريكي مستقر ويتمتع بسيولة جيدة، ولا يزال المستثمرون يفضلونه كمخزن للقيمة".
كما دعا البنك المركزي وسائل الإعلام ومحللي السوق إلى عدم التكهن بسعر صرف العملات الأجنبية، في ظل ارتفاع قيمة الدولار التايواني منذ الشهر الماضي مقابل العملة الأمريكية، وسط تكهنات بأن واشنطن طلبت من تايبيه السماح بتعزيزه في إطار محادثات التعريفات الجمركية.
ونفى البنك المركزي مرارًا وتكرارًا تقديم الولايات المتحدة لهذا الطلب.
وفي بيانه الصادر اليوم، قال البنك المركزي إن فرق التفتيش التابعة له وجدت أن بعض المستثمرين الأجانب، الذين لم يُسمّهم، قد حوّلوا مبالغ كبيرة إلى حسابات ودائع بالدولار التايواني بدعوى الاستثمار في أسهم تايوان.
لكنه نفى حدوث أي استثمارات من هذا القبيل، مضيفًا أنه يجب على المستثمرين الأجانب استخدام الأموال المحولة للاستثمار في الأوراق المالية المحلية إذا كان هذا هو الغرض الذي أعلنوا عن تخصيصها له "وعدم استخدام هذه الأموال للمضاربة على سعر صرف الدولار التايواني".
