HSBC يفوز بجائزة أفضل بنك استثماري إسلامي عالمي لعام 2025 من "ذا بانكر"

لعب إتش إس بي سي دورًا محوريًا في تطوير التمويل الإسلامي منذ إطلاق عملياته في المراكز المالية الرئيسية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عام ١٩٩٩، وبفضل حضوره المتخصص في التمويل الإسلامي في دبي والرياض وكوالالمبور، ولجانه الشرعية المتميزة التي تغطي الأسواق الرئيسية، ظل البنك ملتزمًا لسنوات عديدة بتعزيز نمو السوق من خلال الصكوك وتمويل المرابحة وغيرها من الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في كل من المراكز المالية الإسلامية والتقليدية.
وفي الآونة الأخيرة، استفاد إتش إس بي سي من إرثه في السوق وانتشاره العالمي وخبرته في هذا القطاع لتسريع نموه، ليس فقط، بل نمو قطاع التمويل الإسلامي ككل.
ويتجلى ذلك جليًا في ريادة البنك في سوق الصكوك وحافظت إصدارات الصكوك العالمية على قوتها، وإن بانخفاض طفيف، في عام 2024، حيث بلغ إجمالي المعاملات 193.4 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 197.8 مليار دولار أمريكي في العام السابق، وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال.
والجدير بالذكر أن حصة الصكوك المقومة بالعملات الأجنبية ارتفعت بنسبة 29% خلال الفترة نفسها، حيث سعى المُصدرون إلى الاستفادة من تحسين ظروف السيولة وتنويع مصادر تمويلهم.
بنك HSBC هو البنك الدولي الوحيد الذي يُصدر فتوى من هيئة شرعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن معاملات الصكوك.
وكان حضور HSBC واضحًا في العديد من أهم وأبرز صفقات العام. وعلى وجه الخصوص، استقطب البنك جهات إصدار جديدة بارزة إلى السوق، بما في ذلك مبادلة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وشركة إيركاب، الشركة الرائدة في تأجير الطائرات، كما قاد HSBC العديد من الصفقات البارزة بالعملات المحلية، مثل إصدار المملكة العربية السعودية بالريال السعودي، وأول إصدار لصكوك إمارة الشارقة بالدرهم الإماراتي.
ما يميز بنك HSBC في مجال الصكوك هو كونه البنك الدولي الوحيد الذي يُصدر فتوى من لجنة شرعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن معاملات الصكوك، وهذا يضع البنك على قدم المساواة مع البنوك الإسلامية المحلية في الإمارات العربية المتحدة من حيث المساءلة التنظيمية، نظرًا لارتباط اللجنة بـ"الهيئة الشرعية العليا" التابعة لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وفي سوق بالغ الأهمية كسوق الإمارات العربية المتحدة، التي تُمثل أحد أكبر أسواق الصكوك عالميًا، أثبتت هذه القدرة المحلية كفاءتها.
ومن الأهمية بمكان أن يدعم العمق الإقليمي للبنك فريق تمويل إسلامي متنوع يتمتع بفهم عميق لخصائص السوق العابرة للحدود، وخبرة عميقة في المعايير التي وضعتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وعلاقات طويلة الأمد مع الجهات التنظيمية والمؤسسات الرئيسية التي تُشكل مستقبل سوق الصكوك العالمي.
إلى جانب سوق الصكوك، لعب بنك HSBC أيضًا دورًا رائدًا في التمويل المشترك المتوافق مع الشريعة الإسلامية، بما في ذلك صفقات رئيسية مثل تسهيل مرابحة ثنائي العملة بضمان أولي بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي لشركة ADES، وهي شركة حفر للنفط والغاز مقرها الشرق الأوسط.
برزت ريادة HSBC في مجال التمويل الإسلامي بشكل خاص في المملكة العربية السعودية، حيث لعب فريقها المحلي دورًا محوريًا في تعزيز التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية في المملكة وفي عام 2024 وحده، دعم البنك 27 صفقة تمويل إسلامي شملت الصكوك، وإقراض الشركات، وتمويل المشاريع.
ولم تُبرز هذه الصفقات حجم HSBC فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على خبرته في الهيكلة، حيث تضمنت الصفقات مجموعة من الأدوات، بما في ذلك التسهيلات المرتبطة بالاستدامة، وصكوك AT1 نادرة ثنائية الشريحة، وهياكل الإجارة والوكالة المعقدة في تمويل المشاريع.
كما برز بنك HSBC كقوة رائدة في مواءمة التمويل الإسلامي مع أهداف الاستدامة العالمية ومع تكثيف الرقابة التنظيمية على الهياكل الإسلامية، لا سيما في أسواق مثل الإمارات العربية المتحدة، فإن خبرة بنك HSBC في هيكلة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والمعايير التي وضعتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، قد رسّخت مكانته كجهة عالمية رائدة في مجال المعاملات المستدامة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
في عام 2024، أطلق البنك العديد من المبادرات الرائدة في السوق في هذا المجال، بما في ذلك تسهيلات مرابحة مجمعة مرتبطة بالاستدامة لشركة ديفاكتو التركية لتجارة الأزياء، وإحدى أكثر الصفقات المتوافقة مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية اكتتابًا على نطاق واسع لبنك الأهلي المتحد.
وفي مجال الصكوك المتوافقة مع الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، قاد بنك HSBC سبعة من أصل عشرة إصدارات مستدامة خلال العام، بما في ذلك أول إصدار للصكوك الخضراء لبنك وربة، وصفقة سيادية رفيعة المستوى لجمهورية إندونيسيا، مؤكدًا بذلك دوره في صياغة المعايير العالمية ودفع عجلة السوق.