زمن اليوان.. ضربات قاتلة للدولار عالميا

هو إيه اللي بيحصل للدولار في الأسواق العالمية وهل الوحش الأخضر هيفقد هيبته وسيطرته في التعاملات الدولية وليه اللي جاي زمن اليوان وإيه مصلحة مصر من تراجع الدولار.
نقدر نقول إن العالم بيتغير حرفيا في موازين الأسواق والعملات من ساعة وصول الرئيس الأمريكي ترامب للبيت الأبيض واللي اتسببت سياسته التصادمية في هزات كبيرة للدولار بعد ما تحول لسيف على رقاب الدول وأداة من أدوات العقوبات الأمريكية على الدول المنافسة زي روسيا والصين وغيرها من الدول اللي بتحاول تاخد حصتها في الاسواق الدولية.
سياسة ترامب العقابية دفعت دول كتير في العالم لتقليل الاعتماد على الدولار في تعاملاتها وفي احتياطاتها كمان عشان في أي لحظة ممكن تلاقي نفسها تحت مقصلة العقوبات المالية الامريكية واللي بتستغل الدولار تحديدا في إخضاع الدول التانية..
ومع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة طلب البنك المركزي الصيني من كبار البنوك الصيمية زيادة نسبة استخدام اليوان في تسوية المعاملات التجارية عبر الحدود ومع الدول التانية ودي خطوة غير مسبوقة وضربة للدولاؤ وفي نفس الوقت تعزيز لمكانة العملة الصينية على الساحة العالمية..
طيب إيه هدف الصين من الخطوة دي؟
الصين بعد الرسوم الامريكية الضخمة عليها قررت تسريع تدويل عملتها خاصة بعد قفزة وارداتها وصادراتها من السلع إلى 43.8 تريليون يوان مايعادل 6.1 تريليون دولار في 2024 وصلت فيهم نسبة المدفوعات باليوان الصيني خاصة في التجارة السلعية 30% والباقي بالدولار وطبعا الصين عاوزة ترفع النسبة دي وتعتمد أكتر على عملتها واللي لما تنتشر في العالم هتتخلص من الضغط المالي الامريكي عليها من ناحية بعد تقليل اعتمادها على الدولار ودي هتكون ضربة قاضية في سمعة العملة الخضراء وهتقلل من قوتها عالميا لأن التعاملات الصينية بالدولار ضخمة جدا والخطوة طبعا هتقلل سعر الدولار بشكل كبير.
دا من ناحية ومن الناحية التانية الصين مؤسس في تكتل البريكس وهتضغط أو تشجع باقي الدول الاعضاء للاعتماد على اليوان بدلا من الدولار الأمريكي وبكده تبقي ضربة مزودجة لعملة ترامب واللي هتتعرض وقتها لهبوط كبير في قيمتها.
وضمن جهودها لتوسيع استخدام اليوان أعلنت الصين عن تسهيلات مالية جديدة في مدينة شنغهاي بتشمل تحسين كفاءة التسويات المالية العابرة للحدود وتقديم خدمات تحوط أكتر مرونة ضد تقلبات أسعار الصرف. ودا غير السماح للبنوك بتقديم خصومات على رسوم الخدمات للمصدرين والمستوردين اللي بيختارون التعامل باليوان بدل الدولار ودا بهدف تحفيز الشركات على الابتعاد عن العملة الامركية.
سياسة وتحركات الصين للاعتماد على عملتها جابت نتائج فورية وارتفعت قيمة اليوان بنسبة 1.57% منذ بداية السنة ليصل إلى نحو 7.187 يوان مقابل الدولار ودا بيعكس ثقة متزايدة في العملة الصينية رغم التحديات الجيوسياسية..
طيب مصر هتستفيد ايه من ضعف الدولار؟
أكيد طبعا مصر من أكتر الدول الل هتستفاد من انخفاض سعر الدولار عالميا لأنها بتدفع فايدة وأقساط ديون بالدولار ولما سعره هينزل دا مكسب لمصر وكمان سعره في مصر هينزل وتكلفة الاستيراد هتنزل وهتتخلص من أزمة نقص الدولار للأبد.