تراجع كبير في أسعار الذهب العالمية مع زيادة قوة الدولار

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1% اليوم الثلاثاء، حيث أدى تراجع الدولار إلى ارتفاعه، إلى زيادة الضغوط على هذا الأصل الآمن، عقب تراجع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجاري تجاه الاتحاد الأوروبي.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.6% ليصل إلى 3,289.93 دولارًا للأوقية (الأونصة) كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 2.3% لتصل إلى 3,287.80 دولارًا.

وانخفضت الأسعار أمس الاثنين أيضًا بعد أن تراجع ترامب، يوم الأحد، عن تهديده بفرض تعريفات جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، وأعاد تحديد موعد نهائي للمفاوضات التجارية في 9 يوليو.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "انخفض سعر الذهب لليوم الثاني على التوالي، مع تراجع عمليات البيع الفنية على طول خط اتجاه تنازلي... من أعلى مستوى قياسي مسجل في أبريل، مدعومًا بانخفاض الطلب على الملاذ الآمن وسط ارتفاع الأسهم بعد أن خفف ترامب من موقفه التجاري العدواني مع الاتحاد الأوروبي".

وعكس مؤشر الدولار الأمريكي، انخفاضاته السابقة، ليتداول مرتفعًا بنسبة 0.3%، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.

وينتظر المشاركون في السوق أيضًا خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وبيانات التضخم الأمريكي (مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي) الصادرة يوم الجمعة، لتقييم مسار خفض أسعار الفائدة الذي سيتخذه البنك المركزي، ويزيد انخفاض أسعار الفائدة من جاذبية السبائك غير المُدرّة للعائد.

وأضاف هانسن: "سيراقب تجار الذهب البيانات الاقتصادية الأمريكية الواردة بحثًا عن أي مؤشرات على تباطؤ مرتبط بالرسوم الجمركية و/أو ارتفاع في التضخم".

ويتوقع المستثمرون حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 47 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، بدءًا من أكتوبر.

وقال محللون إن التوقعات على المدى القصير لم تتغير ولا يزال الذهب يشهد استقرارًا ونتوقع أن تظل الأسعار مدعومة بينما تواجه الأسواق حالة من عدم اليقين المستمر، لكننا نعتقد أن الارتفاع قد وصل إلى ذروته".

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 32.88 دولارًا للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 1,073.22 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.3% ليصل إلى 974.50 دولارًا.