تيسير للتجارة والغاء شروط استيراد منتجات أمريكية.. إيه اللى بيحصل فى الكواليس بين مصر وأمريكا؟

هو فيه إيه بالظبط بين مصر وأمريكا في الفترة الأخيرة.. ليه شايفين تقارب غير عادي.. وهل ده له علاقة بالتوتر السياسي اللي بنسمع عنه بين القاهرة وواشنطن.. وإيه تأثير قرارات تيسير التجارة على العلاقة بين البلدين دول بالذات؟
الأيام اللي فاتت دي مصر بتعمل محاولات تقارب مكثفة مع أمريكا.. وده مش مجرد كلام مرسل.. ولكن قرارات وإجراءات فعلية على أرض الواقع.. رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قالها صراحة في منتدى الأعمال المصري الأمريكي إن فيه اهتمام متزايد من مصنعي السيارات الأمريكية لدخول السوق المصرية.. ومش بس كده.. لا ده كمان أصدر مرسوم بيلغي كل المتطلبات اللازمة لدخول السيارات أمريكية المنشأ لمصر.. وده معناه إن سوقنا بقى مفتوح تماماً قدام العربيات المصنعة في أمريكا.
وزير الصناعة والنقل كمل على كلام رئيس الوزراء وقال إن مشاكل استيراد السيارات الأمريكية الصنع اتحلت.. ومصر جاهزة لاستقبالها من النهاردة.. وكمان القيود على قطع غيار السيارات الأمريكية اتلغت.. ده غير توفير كل الإجراءات اللازمة لبدء صناعة سيارات أمريكية محلياً في الفترة اللي جاية.
طب وايه موضوع الألبن الأمريكية والغاء شهادة حلال؟
موضوع الألبان الأمريكية ده بقى حكاية تانية خالص.. رئيس الوزراء قال إن فيه قرار "غير مسبوق" بإعفاء منتجات الألبان الأمريكية ومشتقاتها بشكل دائم من متطلبات شهادة الحلال لما تيجي تتصدر لمصر.. يعني شركات الألبان الأمريكية هتدخل سوقنا بقوة أكبر.. القرار ده ساري لغاية نهاية 2025.. يعني ممكن تصدر الألبان الأمريكية لمصر من غير شهادة حلال أو رسوم ليها.. وبعد 2026 هتبقى الرسوم حوالي 1500 دولار لكل حاوية.
مدبولي كمان قال قدام أكتر من 150 مسؤول من الشركات الأمريكية إن مصر وصلت للمرحلة النهائية في اتفاقية مع أمريكا بخصوص الجمارك.. وده بيأكد إن فيه أكتر من 1800 شركة أمريكية شغالة في مصر باستثمارات تراكمية معدية 47 مليار دولار في آخر عقدين.
زخلونا نرجع شوية لوراء.. ترامب في بداية أبريل اللي فات فرض رسوم جمركية على 185 دولة.. ووصلت لـ 50% كحد أقصى.. و 10% كحد أدنى.. وده شمل مصر والسعودية والإمارات والمغرب بنسبة 10%.
السؤال هنا.. هل الرسوم الجمركية دي هتأثر على حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
بعض المسؤولين شايفين إنها ممكن تفتح فرص استثمارية وتزود الصادرات.. لكن فيه تحذيرات تانية من تداعيات سلبية على الصادرات المصرية وتصاعد التوترات التجارية العالمية.. وده ممكن يضر بتدفقات رؤوس الأموال للأسواق الناشئة ومنها مصر.
مصر بتستهدف إنها تزود صادراتها لأمريكا السنة دي حوالي 10% عشان توصل لـ 2.47 مليار دولار.. لكن مع التوجهات الجديدة للإدارة الأمريكية بخصوص رفع الرسوم الجمركية.. المتوقع إن نسبة النمو متزدش عن كده.
السوق الأمريكية استحوذت على 5% من إجمالي الصادرات المصرية بقيمة 2.2 مليار دولار خلال 2024.. في حين إن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين نط بنسبة 37.4% عشان يوصل لـ 9.81 مليار دولار.
الميزان التجاري بين أمريكا ومصر فيه عجز بيزيد.. زاد حوالي 68.5% لصالح أمريكا.. ووصل لـ 5.315 مليار دولار السنة اللي فاتت.. أهم السلع المصرية اللي بنصدرها لأمريكا هي الملابس.. وبعدها الحديد والصلب.. والسجاد والخضر والفاكهة والأسمنت.
أما الواردات من أمريكا.. فأهمها الوقود والزيوت المعدنية.. وبعدها الحبوب والنباتات الطبية والعلف.. وبعدين الطائرات ومعدات الفضاء.. والمراجل والآلات والأجهزة الآلية.