الخميس 22 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

شركة مصرية تحقق أعلى إنتاج في تاريخها وتغطي السوق بالكامل.. شوف بتنتج إيه؟

الخميس 22/مايو/2025 - 03:00 م
حقل غاز
حقل غاز

هو إيه اللي بيخلي شركة مصرية توصل لأعلى معدل إنتاج في تاريخها، وإزاي منتج واحد ممكن يأثر على الأسعار والتضخم، وإيه علاقة المنظفات والوقود بالاقتصاد الكلي؟ 
 

في وسط كل التحديات اللي بيمر بيها الاقتصاد العالمي، في شركة مصرية تابعة لقطاع البترول اسمها "إيلاب" عملت إنجاز كبير في الأيام الأخيرة.

والشركة دي متخصصة في إنتاج مادة اسمها "الألكيل بنزين الخطى" وده مكون أساسي في صناعة المنظفات، يعني ببساطة المنتج ده بيدخل في كل بيت في مصر.

والسنة دي الشركة حققت أعلى إنتاج في تاريخها من ساعة ما بدأت سنة 2008، بإجمالي 130 ألف طن، وقدرت تغطي احتياجات السوق المحلي بالكامل، وكمان صدرت الفائض للخارج.

طب ده معناه إيه؟
معناه إن مصر مش بس بقت مكتفية ذاتيا من المادة دي، لأ دي كمان بتوفر عملة صعبة عن طريق التصدير، وكمان المادة دي كنا بنستوردها قبل كده، فدلوقتي توفيرها محليا هيقلل الضغط على الدولار، وبالتالي يخفف من التضخم.

طب ليه ده إنجاز مهم؟
لأننا بنتكلم عن منتج أساسي في حياة الناس، وهو المنظفات، يعني ده معناه إن الأسعار ممكن تثبت أو تقل بدل ما ترتفع، والمواطن البسيط هيحس بده في مصاريفه اليومية.

ومن هنا، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، قال إن مشروع "إيلاب" مثال حقيقي لتعظيم القيمة المضافة، وده جزء من خطة الوزارة في تطوير قطاع البتروكيماويات، اللي مش بس بيخدم الصناعة، لأ ده كمان بيخلق فرص تصدير وشغل ونمو اقتصادي.

والإنتاج ده هنقدر نضرب بيه أكتر من عصفور بحجر واحد، يعني مثلا بنستخدم الكيروسين اللي بيجي من مصافي التكرير المحلية ونستخلص منه البارافينات اللي بتدخل في تصنيع "LAB"، والباقي بيتحول لوقود طيارات عالي الجودة، يعني بنحقق استفادة مزدوجة من نفس المادة الخام.

كمان، الشركة قدرت تقلل التكاليف وتزود الإنتاج عن طريق إعادة تحويل منتج ثانوي اسمه "HAB" إلى منتج LAB الأعلى قيمة، وده زوّد الكفاءة وزوّد العائد، وبرضو الشركة خدت شهادة البصمة الكربونية، يعني معترف بيها دوليًا إن عندها أقل انبعاثات كربونية، وده بيفتح أبواب تصدير أكتر لأسواق عالمية مهتمة بالاستدامة.

والكلام ده معناه إن المنتج المصري مش بس أرخص، ده كمان أنظف وأكتر استدامة، وده بيدي ميزة تنافسية قوية جدًا عالميًا.

ضيف على كل ده، إن الشركة بدأت توسعات جديدة بالتعاون مع شركة أميركية ضخمة اسمها UOP Honeywell، وده معناه إن فيه استثمارات أجنبية داخلة في القطاع ده، وده بيأكد إن قطاع البترول المصري مش بس جاذب، ده كمان بيتوسع في شراكات عالمية.

طب إيه فايدة ده للمواطن البسيط؟

بص يا سيدي، الأسعار هتثبت لأننا بقينا ننتج بدل ما نستورد، والدولار هيتوفر، وبالتالي التضخم أو ارتفاع الأسعار ممكن ينزل، خاصة وإن التصدير هيزود الاحتياطي النقدي، وبرضو الصناعات المرتبطة بالمنظفات والطاقة هيبقى عندها استقرار في التوريد.

يعني ببساطة.،ده مشروع بينفع الناس مش بس في الصناعة، ده بينعكس عليهم في حياتهم اليومية.، وإحنا في 2025 بنشوف الشركات البترولية في مصر بتتحول من مجرد شركات إنتاج لشركات بتلعب دور محوري في دعم الاقتصاد وتقليل التضخم وتحسين جودة الحياة، عشان كده نقدر نقول إن هو ده الاستثمار الحقيقي اللي بيسيب أثر إيجابي على حياة الناس.