استمرار تراجع الدولار بسبب تخوفات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الاقتصاد
تراجع الدولار اليوم الثلاثاء بعد أسبوع من التراجع، متأثرًا بحذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الاقتصاد، ومع اقتراب المشرعين الأمريكيين من إقرار مشروع قانون من المتوقع أن يزيد العجز المالي للبلاد.
وشهد الدولار الأمريكي تراجعًا واسع النطاق أمس الاثنين عقب تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف الولايات المتحدة السيادي الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من العجز، ويتجه الاهتمام الآن إلى تصويت حاسم في واشنطن على التخفيضات الضريبية الشاملة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستمرت عمليات بيع الدولار اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى انخفاض العملة الأمريكية بنسبة 0.35% مقابل الين عند 44.305 ين، مسجلةً أدنى مستوى لها في 12 يومًا.
وارتفع اليورو بنسبة 0.14% ليصل إلى 1.1259 يورو، وارتفع الفرنك السويسري، مما دفع الدولار إلى الانخفاض بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.83280 فرنك.
وخالف الدولار الأسترالي هذا الاتجاه، حيث انخفض قليلاً بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة المرجعية بمقدار 25 نقطة أساس، تاركاً الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير في الأشهر المقبلة، وانخفض آخر مرة بنسبة 0.59% ليصل إلى 0.64195 دولار أمريكي، مقلصاً مكاسبه التي بلغت 0.8% يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن ينضم ترامب إلى نقاش الكونجرس حول مشروع قانونه الضريبي يوم الثلاثاء، ويأتي التصويت بعد أن جردت وكالة موديز الحكومة الأمريكية من تصنيفها الائتماني الممتاز، مشيرةً إلى مخاوف بشأن تراكم ديون البلاد المتنامية والبالغة 36.2 تريليون دولار.
وسيضيف مشروع قانون ترامب ما بين 3 و5 تريليونات دولار إلى الدين، وفقًا لمحللين مستقلين، وأثر تضخم الدين المالي، والاحتكاكات التجارية، وضعف الثقة على الأصول الأمريكية وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 10.6% عن أعلى مستوياته في يناير، مسجلاً أحد أشد التراجعات خلال ثلاثة أشهر.
واستردّ الدولار بعض الزخم بعد أن أوقف ترامب العديد من أكبر الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الشهر الماضي، ولكن تصريحات كبير المبعوثين التجاريين اليابانيين يوم الثلاثاء، والتي أكد فيها تمسك طوكيو بموقفها المناهض للرسوم الجمركية، أشارت إلى صعوبة الخروج من المفاوضات في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وفي أعقاب اضطرابات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وافقت بريطانيا يوم الاثنين على أهم إعادة ضبط للعلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع الجنيه الإسترليني آخر مرة بنسبة 0.16% ليصل إلى 1.33840 بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% يوم الاثنين.
وفي سياق آخر، تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي مع خفض الصين لأسعار الفائدة المرجعية الرئيسية على الإقراض، بينما ظل الطلب الموسمي للشركات على الدولار مرتفعًا.
