الثلاثاء 13 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

من أبل إلى جنرال موتورز.. إزاي كبار الشركات الأمريكية اتأثرت بقرارات ترامب الجنونية

الإثنين 12/مايو/2025 - 04:00 ص
شركة آبل
شركة آبل

يا ترى إيه هو انعكاس الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العمال، على الشركات الأمريكية؟، هل السوق الداخلي اتأثر بشكل كبير بتداعيات الحرب التجارية دي، ولا الخساير قليلة وتقدر الشركات تعوضها في المستقبل القريب؟

دلوقتي، الشركات الأمريكية الكبيرة زي "أبل" و"جنرال موتورز" وغيرها، بتصارع في السوق الأمريكي، بعد ما اتعرضت لسلسة من الخسائر التاريخية، واللي بالتالي سببت أعراض بعشرات المليارات من الدولارات بسبب حرب الرسوم الجمركية.

من بين الشركات الأمربكية اللي أفصحت عن توقعاتها المالية، هي شركة "جنرال موتورز" اللي خسرت 5 مليار دولار في 2025 بس، أما شركة "أبل" فهي كمان خسرت 900 مليون دولار، واتوقعت شركة "إنفيديا" أعباء مالية إضافية بقيمة 5.5 مليارات دولار، وطبعًا ده كله بسبب ارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام، خاصة اللي جاية من الصين لأن نسبتها رسومها وصلت لحوالي  125%.

ونقدر نقول إن التحذيرات الاستباقية من الشركات الأمريكية الكبرى بتعكس الحجم الحقيقي للضرر اللي بالتأكيد هياكل الأرباح، وفي ظل حالة الانتظار والترقب لقرار الرئيس الأمريكي بالتهدئة مع الصين، شركات كتيرة مستنيه تعوض خسايرها.

يعني عندك مثلا، شركة "ميتا بلاتفورمز" رفعت توقعاتها للإنفاق الرأسمالي خلال العام الجاري بمقدار 7  مليار دولار، وده بسبب ارتفاع  تكاليف استيراد المعدات من الأسواق العالمية.

وفي ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، مازالت الشركات الأمريكية الكبرى بترتجف بسبب تأثر الأرباح بالحرب التجارة، لكن أصبحت عبارة "عدم اليقين" من أكثر المصطلحات استخدامًا من كبار التنفيذيين خلال مكالمات نتائج الأعمال الفصلية.

عندك كمان، شركات زي "إنفيديا"، و"أوراكل"، و"هوم ديبوت"، و"وولمارت"، لحد دلوقتي منتظرة هدوء الأوضاع عشان تعلن نتائجها المالية، ومن المرجح أن في قطاعات كتيرة تتأثر بالكلام ده، زي الإعلانات عبر الإنترنت، عشان كده قررت الشركات خفض ميزانياتها لتعويض ارتفاع التكاليف أو تراجع الطلب الاستهلاكي.

ضيف على كل ده، إم إدارات الشركات بقت مسلمة للأمر الواقع، وعملت حلول بديلة زي محاولة نقل الإنتاج خارج الصين والتعجيل بطلب المواد قبل ارتفاع الأسعار المتوقع، فمثلاً شركة "مايكروسوفت" قالت إن مبيعات نظام "ويندوز" ومنتجات تانية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع مع ملء العملاء لمخزوناتهم تحسباً للرسوم الجمركية.

كمان، شركة "أمازون" اشترت جزء من مخزونها في الربع الأول قبل فرض الرسوم المتوقعة، خاصة في ظل تقليص ربحية الشركة خلال الربع الأول بنحو مليار دولار، ده غير قطاع السيارات اللي بيعتبر من أكبر المتضررين من الرسوم.

وطبعًا، كل ده بيأكد إن الموضوع مش بسيط أبدًا، وإن كل الشركات خايفة على مستقبلها من قرارات ترامب للي قلبت الدنيا رأسًا على عقب، ولحد دلوقتي مازالت الشركات منتظرة انفراجة اقتصادية عشان تعوض خسايرها.